بغداد ـ نجلاء الطائي
كشف الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، الأربعاء، عن اكتمال تحرير أكثر من ٧٠ ٪ ، فيما أشار إلى اتفاق مع التحالف الدولي على اقتحام الفلوجة بعد فك الحصار عن حديثة والبغدادي، بالمقابل اعلن قائد عمليات نينوى عن مقتل 70 عنصراً من تنظيم (داعش) وإصابة العشرات خلال عملية عسكرية، جنوب الموصل (405 كم شمال بغداد)،
وكتب الهاشمي منشورًا على "فيسبوك" اطلعت عليه "العرب اليوم"، أن "القوات المشتركة رسمت خارطة طريق التحرير في محافظة الانبار واليوم اكتمل تحرير هيت أكثر من ٧٠ ٪"، موضحًا أنه "تم الاتفاق مع التحالف الدولي على اقتحام الفلوجة بعد فك الحصار عن حديثة والبغدادي، وانهاء جيوب "داعش" في شمال الصقلاوية"، وأضاف أن "التكتيك المعتمد هو يشبه "دبيب النمل" أكثر وادق انجازا واقل تضحيات واقل اخطاءا في جانب المدنيين والبنى التحتية وضمان عودة سريعة لعشرات الالاف من النازحين الذين تم استنقاذهم قبل المباشرة بعمليات التحرير والتطهير".
وأفاد الهاشمي أن "القوات المشتركة والبيشمركة تعلمت من تكتيك " الفيلة الهائجة" ما هي التأثيرات اللاحقة في تحرير المدن التي تم تدميرها بنسبة ٨٠٪ كما في سنجار والرمادي، وعليه قررت تجاوزه الى تكتيك دبيب النمل، في حين طالبت كتلة بدر النيابية، الاربعاء، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي باجراء تحقيق بشأن الخروقات الامنية المتكررة في حزام بغداد.
واعلن عضو مجلس محافظة الانبار طه عبد الغني ، الاربعاء، عن قيام تنظيم "داعش" بغلق المنافذ التي تفتحها قيادة العمليات المشتركة لاهالي الفلوجة ، فيما اوضح التنظيمات المتطرفة قتلوا عائلة بأكملها بعد محاولتها الهروب من المدينة والاتجاه الى القوات الامنية ، وقال عبد الغني ان " تنظيم "داعش" تقوم بغلق المنافذ التي تفتحها قيادة العمليات المشتركة لاهالي الفلوجة" ، مبيناً بأن " "داعش" تنشر العبوات الناسفة والقناصين على الممرات الامنة والمنافذ وتقوم بقتل كل من يحاول الخروج من المدينة وقد قتلت عائلة كاملة بالفعل قبل ايام قليلة".
واوضح عبد الغني ان "فتح المنافذ من قبل العمليات وغلقها من "داعش" يفسر تضارب الانباء التي تتحدث عن عدم فتح منافذ لخروج اهالي المدينة" ، مشيراً الى ان " المواد الغذائية والمساعدات الانسانية لم تدخل الى الفلوجة بسبب سيطرة "داعش" عليها"، بينما أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير كامل الشمري ان قيادة العمليات ضاعفت جهودها لتسهيل عودة النازحين في العاصمة الى مناطقهم المحررة في محافظة الانبار.
واكد قائد عمليات بغداد ان "قيادة العمليات ضاعفت جهودها من اجل تنظيم عودة النازحين الى محافظة الانبار والتخفيف من معاناة العوائل العائدة على مخارج ومداخل المحافظة،" مشيراً الى "انها اعتمدت الية محددة لذلك بالتعاون مع الادارة المحلية في الانبار "، وفي الشأن ذاته اعلن قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، اليوم الاربعاء، عن مقتل 70 عنصراً من تنظيم (داعش) وإصابة العشرات خلال عملية عسكرية، جنوب الموصل (405 كم شمال بغداد)، وأكد تدمير سبع سيارات مفخخة بعضها تحتوي على مادة الكلور، وفيما اشار إلى أن عمليات نينوى بانتظار وصول قوات شرطة المحافظة والحشد العشائري لمسك الأرض بعد تحريرها، اتهم جهات لم يسمها بـ"السعي للنيل من قدرات الجيش العراقي".
وأوضح اللواء الركن نجم الجبوري في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه، إن "قيادة عمليات تحرير نينوى تلقت معلومات تفيد بوجود عدد كبير من العجلات المفخخة والإنفاق والانتحاريين من عناصر تنظيم (داعش) في قرية النصر، جنوب الموصل"، مبيناً ان "قطعاتنا الامنية البطلة من الفرقة الـ15 في الجيش العراقي والبيشمركة والحشد العشائري شرعت بعملية عسكرية لتدمير قدرات العدو واستطاعت تحقيق أهدافها المرسومة"، مضيفًا أن "العملية اسفرت عن مقتل 70 عنصراً من (داعش) و اصابة العشرات منهم"، مشيراً الى " تدمير سبع عجلات مفخخة بعضها يحتوي على مادة الكلور"، وتابع : "قيادة عمليات نينوى بانتظار وصول قوات شرطة محافظة نينوى والحشد العشائري لمسك الأرض بعد تحريرها كوننا لا نرغب باستخدام كافة قطعاتنا في مسك الأرض"، مؤكدا أن "دور قطعات الجيش العراقي سيكون الهجوم في محاور العمليات".
واتهم الجبوري جهات لم يسمها بـ"محاولة النيل من قدرات الجيش العراقي"، مستدركا بالقول "لكن الصورة أصدق وابلى ممن يتكلم عن الحقيقة"، فيما أكد وزير الخارجية الايطالي انزو اماندولا ,الاربعاء, استعداد بلاده للمشاركة في اعادة اعمار المناطق المحررة من تنظيم "داعش" وصيانة سد الموصل في العراق.
ونوّههت حكومة اقليم كردستان في بيان اطلعت عليه "العرب اليوم"" ان نائب وزير الخارجية الايطالي اكد خلال لقائه رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني التزام بلاده بتقديم المساعدات الانسانية والعسكرية لاقليم كردستان وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، حيث ذكر البيان ان الجانبين بحثا خلال اللقاء عددا من القضايا على الساحة العراقية ومنها عملية تحرير الموصل من سيطرة "داعش" واعادة اعمار المناطق المحررة ومسالة تولي شركة ايطالية صيانة سد الموصل الى جانب مسألة بناء الثقة وضمان الامن والسلم في اقليم كردستان.
واعرب اماندولا عن تقديره لاستضافة حكومة وشعب اقليم كردستان عددا هائلا من اللاجئين والنازحين الفارين من الارهاب وتوفير السكن والخدمات الضرورية لهم، في حين اعرب رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني عن بالغ التقدير للمساعدات الانسانية والعسكرية التي تقدمها ايطاليا لاقليم كردستان مؤكدا ان "الحرب ضد "داعش" هي ليست مسؤولية اقليم كردستان فحسب بل هي مسؤولية المجتمع الدولي باسره ولاسيما دول التحالف"، داعيًا الى تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات معربا في الوقت ذاته عن الامل في ان يسهم المجتمع الدولي لاسيما مجموعة دول جي 7 في مساعدة كردستان على تخطي ازمته المالية.
أرسل تعليقك