القاهرة ـ العرب اليوم
أكد نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية أن الجامعة انحازت ، منذ انطلاق الثورة الليبية في 2011 ، الي خيارات الشعب الليبي ، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الليبي.
وأضاف العربي ـ في الكلمة التي ألقاها ، مساء الخميس ، في الجلسة الختامية للملتقى الثاني لشيوخ وأعيان القبائل الليبية المنعقد بالقاهرة ، أن الجامعة العربية قدمت كل ما بوسعها من أجل توفير الدعم والمساندة لإقامة المؤسسات الدستورية في ليبيا ، وفي مقدمتها مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه.
واعتبر العربي ملتقى القبائل خطوة هامة وإسهاما حقيقيا في تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا وتعزيز مبدأ المواطنة من خلال إعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي والاحترام الكامل للشرعية التي تعكس مصالح الشعب الليبي.
وقال " إن الجامعة العربية تؤكد أن الحل في ليبيا يجب أن يكون نابعا من إرادة وطنية مخلصة حرة ، ولذلك علينا توفير الرعاية اللازمة للعملية السياسية في ليبيا والوقوف بحزم ضد أي محاولات للتدخل الخارجي في الشأن الليبي الداخلي ، والوقوف بحزم ضد من يحاول النيل من سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة شعبها".
ودعا العربي الي الوقف الفوري الشامل لجميع العمليات العسكرية والتدخلات الأجنبية ، والسعي من أجل حث جميع الليبيين على الانخراط البناء في مسار العملية السياسية وعزل الجماعات الإرهابية ودحرها.
وطالب القيادات السياسية الليبية بتحمل المسئولية الوطنية الكبرى أمام التاريخ في انجاز الأهداف التي تعكس الإرادة الحرة للشعب الليبي وطموحاته في مستقبل أفضل.
وشدد على أهمية تقديم الدعم الكامل ، سياسيا وماديا ، للحكومة الليبية الشرعية ، وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية سيادة ليبيا ، بما في ذلك دعم الجيش الليبي الوطني حتى يتمكن من مواصلة مهمته الرامية للقضاء على الإرهاب وبسط الأمن في ليبيا.
ووجه العربي الشكر لمصر لاستضافتها للملتقى، في هذا الوقت شديد الدقة، نظرا لما تشهده الساحة الليبية من تطورات هامة تحمل تداعيات خطيرة على مسيرة الانتقال السياسي والوحدة الوطنية للشعب الليبي وأمنه واستقراره.
وقد شهد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الجلسة الختامية لملتقى شيوخ وأعيان القبائل الليبية ، بحضور اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والدكتور عادل عدوي وزير الصحة واللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح.
أ.ش.أ
أرسل تعليقك