الدوحة - العرب اليوم
أصابت الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة 175 هدفا على الأقل في المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خلال الشهر الأخير مع تكثيف واشنطن جهودها لوقف مصدر تمويل رئيسي يقدر أنه يدر على التنظيم المتشدد أكثر من مليون دولار في اليوم، وشملت الضربات قصف 116 عربة صهريج قصفتها قوات التحالف في وقت سابق من الأسبوع.
ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الأميركية، فإنه منذ 22 أكتوبر استهدفت الحملة المكثفة أيضا منصات بحرية نفطية ومضخات وصهاريج تخزين، وتمثل الحملة نهجا أكثر تشددا للولايات المتحدة؛ فمثل هذه الأهداف كان التحالف الذي تقوده واشنطن يعتبرها خارج نطاق ضرباته مع حرصه على عدم وقوع ضحايا بين المدنيين وتقليص الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية النفطية التي قد تحتاجها فيما بعد حكومة جديدة في سوريا.
وقالت الوزارة يوم الجمعة الماضي إن الضربات الأخيرة التي نفذتها في سوريا ألحقت أضرارا كبيرة بقدرة التنظيم على تمويل نفسه. وحملت الضربات اسم "موجة المد الثانية" وتركزت على المنشآت النفطية قرب دير الزور والبوكمال، والتي توفر نحو ثلثي عائدات داعش النفطية. ولم يتضح بعد إلى أي مدى حققت حملة البنتاغون على البنية التحتية النفطية لـ"داعش" أهداف الولايات المتحدة، وإلى أي مدى سيتسع نطاق أهدافها المحتملة.
أرسل تعليقك