القضاء العراقي يُؤكّد أنّ داعش شكّل كتائب ظِل غير قتالية لتعويض قتلاه بالإبتزاز
آخر تحديث GMT12:58:49
 العرب اليوم -

القضاء العراقي يُؤكّد أنّ "داعش" شكّل كتائب "ظِل" غير قتالية لتعويض قتلاه بالإبتزاز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء العراقي يُؤكّد أنّ "داعش" شكّل كتائب "ظِل" غير قتالية لتعويض قتلاه بالإبتزاز

عناصر من تنظيم "داعش"
بغداد - نجلاء الطائي

أفاد تقرير صحافي بأن تنظيم داعش المُتطرّف يعتمد أساليب عديدة لجلب المناصرين المحليين، وفيما ذكر أن التنظيم غالبًا ما يمارس عمليات غسيل أدمغة لإقناع الشباب بالانضمام، إلى عملية جلب المناصرين.

ونقل التقرير المنشور في صحيفة القضاء الشهر الحالي، أنّ قادة التنظيم فقط من يستأثرون بالأموال، فيما يكتفي الجنود الصغار بـ"مبالغ طفيفة وثواب الآخرة", "على حد زعم التنظيم", وبحسب قُضاة مُتخصّصين في ملفات "الإرهاب" أشاروا إلى أن "داعش" يقوم بتشكيل كتائب ظل غير قتالية لتعويض قتلاه، ويبتز عناصره الذين ينوون ترك العمل بنشر فيديوهات وصور تثبت تورطهم، ويُهددهم بالقتل.

ويُرجع قاضي التحقيق, المتخصص في ملفات "الإرهاب" قيس عبد السجاد, دوافع الإنتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي لأسباب عقائدية وثقافية.

ويقول عبد السجاد, في حديث إلى "القضاء": "إنّ التنظيمات الإرهابية تستغل الجهل والفقر في إستقطاب عناصرها، فغالبًا ما يتم جلب الشباب العاطلين عن العمل من غير المتعلمين, ويجري بث الروح الطائفية في عقولهم، ثم دعمهم بالأموال".

ويتبع تنظيم داعش آليات ومراسيم تقليدية بحجة أنها موروثات إسلامية عندما يستقطب عناصر جديدة بغية إيهامهم بتطبيق المنهج الإسلامي وفق المأثور، لكن هذا يتم بشكل سرّي ووفق مفهوم "البيعة".

ويضيف عبد السجاد, إن "التنظيم الإرهابي عالي الدقة في ما يخص التقسيم المناطقي والشبكات الخيطية في طريقة توزيع خلاياه"، مشيرًا إلى أن داعش يقسم المناطق إلى عدة كتائب، ويُوَلّي أميرًا على رأس كل كتيبة، وهو من يستقبل المنضمين الجدد الذين يأتون لمبايعته .

ويتابع أن, "البيعة تتم بترديد القسم من قبل المنتمي الجديد أمام الأمير, على أن يبايعه في السراء والضراء، ومن خلاله يبايع زعيم التنظيم".

ولفت عبد السجاد إلى أنّ, "كل كتيبة من هذه الكتائب تحتوي على كتيبة ظل أخرى تستأنف عمل الكتيبة الأصلية حال إلقاء القبض على أفرادها وتمدّها بالمقاتلين حال إحتياجها"، وأشار إلى أن, "كتيبة أسامة بن لادن مثلاً، وهي إحدى كتائب تنظيم داعش التي يتركز نشاطها الإجرامي في شمالي بابل، تم تفكيكها وإلقاء القبض على أفرادها مراتٍ عدة".

ولا يترك التنظيم "الإرهابي" الحبل على غاربه لأفراده، فأنه يشدد القبضة ببث الرعب في نفوس مقاتليه بناءً على مفهوم "الردة"، كما ويستخدم هذا الأسلوب أيضاً عند إستجلابهم، بحسب قاضي التحقيق الذي يقول إن, "عمل التنظيم عمل عصابات، إذ يقوم بإشاعة الخوف في قلوب عناصره، فما أن يبايع الفرد التنظيم لا يمكن له الرجوع، ويكون القتل مصيره بإعتباره مرتدًا، حسب مفاهيمهم".

وذكر عبد السجاد أن "بعض التحقيقات كشفت أن عددًا من عناصر التنظيم كانت لديهم الرغبة بتركه, إلّا أن خوفهم من القتل كان حاجزًا أمامهم".

وعن أساليب داعش الأُخرى في ضم المناصرين فأنه يروي أن, "تنظيم داعش عند إحتلاله إلى بعض المناطق يقوم بإنتخاء الشباب للوقوف بالسلاح فقط، ثم يبدأ بتصويرهم وإبتزازهم، إلى أن ينخرطوا فعلياً بالعمل المسلح".

وردًا على سؤال بشأن وضع المشرع العقوبة لمجرد الإنتماء إلى داعش يقول عبد السجاد, إن, "مجرد الإنتماء إلى تنظيم "إرهابي" هو مشروع لجريمة مستقبلية، فمن ينتمي يكون لديه استعداد نفسي وعقائدي للقتل، فالمشرع وضع العقوبة لقطع الطريق منذ البداية".

ويُرجّح قاضي الجنايات في بابل عماد الفتلاوي, أن تكون أسباب إنتماء الشباب إلى داعش مالية بحتة، مستشهدًا بعشرات الدعاوى المنظورة أمامه.

وقال الفتلاوي, إنّ, "الإغراء المالي للجماعات الإرهابية يكاد ينحصر في القادة الكبار فقط، فيما يُمنّي هؤلاء أتباعهم الشباب بغايات أخرى جذابة ويدفعون لهم مبالغ زهيدة جدًا تتراوح أحيانًا بين 50 – 100 ألف دينار عن تفجير سيارة أو عبوة مثلاً".

وتابع أن "ساحات القضاء لم تشهد ثمنًا عاليًا لعملية "إرهابية"، لأن القادة يقومون بعمليات غسيل أدمغة للشباب بعيدًا عن المال, فيما يستأثرون هم بالأموال والإمتيازات الكبيرة التي تصلهم من المموّلين الرئيسيين لـ"الإرهاب".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يُؤكّد أنّ داعش شكّل كتائب ظِل غير قتالية لتعويض قتلاه بالإبتزاز القضاء العراقي يُؤكّد أنّ داعش شكّل كتائب ظِل غير قتالية لتعويض قتلاه بالإبتزاز



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 12:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"
 العرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab