اعتقلت القوات الأميركية قيادات بارزة في تنظيم "داعش"، بينهم عرب الجنسية، غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، وفقًا لما أكدته مصادر أمنية.
وقالت المصادر، إن قوة من الفرقة (المجوقلة) التابعة للقوات الأمريكية الخاصة، نفذت صباح الأربعاء إنزالا جويًا كبيًرا، شاركت فيه أكثر من تسع طائرات حربية على القاعدة العسكرية في مطار تلعفر غرب الموصل، والتي يتخذها قادة التنظيم البارزين في المنطقة مقرًا لهم، ما أسفر عن قتل ثلاثة منهم، واعتقال سبعة آخرين، بينهم اثنان يحملان جوازات سفر ليبية، كذلك مصادرة الأجهزة الذكية من هواتف محمولة وحواسيب شخصية، كانت بحوزتهم.
وتابعت المصادر، أن العملية لم تستغرق 30 دقيقة، ولم تتكبد القوات الأمريكية المهاجمة أي خسائر بشرية أو مادية تذكر لهروب عناصر التنظيم والاختباء في المناطق القريبة من مكان الحادث بعد عدم تمكنهم من المواجهة أو المقاومة، مشيرة إلى أن العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة زودت بها قيادات التحالف الدولي عن تواجد قادة التنظيم البارزين في القاعدة ما أسهم في نوعيتها.
من جانبه، نفى رئيس مجلس محافظة نينوي، خلال تصريح إلى "العرب اليوم"، علم الحكومة المحلية بالإنزال الأمريكي، مشيرًا إلى أن حكومة نينوي مبعدة عن الملف الأمني تمامًا، ولا تعرف ما يجري من عمليات عسكرية على الأرض.
ويقع مطار "تلعفر" العسكري غرب الموصل حوالي 64 كلم شرق الحدود العراقية السورية، بني منتصف ثمانينات القرن الماضي، ويتألف من مدرج بطول 3047 مترًا، وحوالي عشرة ملاجئ طائرات محصنة، وفي 18يونيو/حزيران عام 2014 ، تعرض المطار إلى هجوم شديد من قبل عناصر داعش، ودارت معارك استمرت حتى يوم 23 من الشهر ذاته، حين اضطرت القوات العراقية للانسحاب وترك المطار بيد تنظيم داعش، الذي استخدمه فيما بعد كمعتقل للأسرى الإيزيدين، ومركز لتدريب عناصره.
في غضون ذلك، كشفت وكالة إخبارية عالمية، الأربعاء، عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال كتيبة مدفعية صواريخ متنقلة توجه بالأقمار الاصطناعية، إلى العراق والكويت، مبينة أنها تضم 150 عسكريًا.
وقالت وكالة "اسوشيتد بريس" الأمريكية، في تقرير لها، الأربعاء، إن كتيبة مدفعية صواريخ JBLM المتنقلة توجه عن طريق الأقمار الاصطناعية، قوامها 150 جنديًا أمريكيًا تستعد التوجه إلى العراق والكويت؛ لمساعدة القوات العراقية في حربها ضد "داعش"، متوقعة أن يتوزع عناصر تلك الكتيبة، التابعة لفرقة المدفعية الميدانية 91، على قواعد أعدت لهم في الكويت، ومواقع أخرى في العراق".
ونقلت الوكالة، عن قائد الكتيبة، الكولونيل فرانك بوشيت، قوله، إن "أفراد الكتيبة سيؤدون فعلاً جيداً هناك".
وذكرت الوكالة أن كتيبة المدفعية الصاروخية JBLM كانت قد خدمت سابقا في العراق، وتم إعادتها إلى الولايات المتحدة في كانون الأول من العام 2011.
يذكر أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز قواتها في العراق سعيًا منها لتصعيد جهود القضاء على "داعش".
وفي سياق متصل، نفى الحشد الوطني في نينوي، الأربعاء، وصول قوات أجنبية إلى معسكر زليكان، شمالي الموصل، في محافظة نينوي.
وقال الناطق الرسمي باسم الحشد الوطني في نينوي محمود السورجي، للصحفيين، إن الأخبار التي تتحدث عن وصول قوات أجنبية إلى معسكر زليكان، شمالي الموصل، عارية عن الصحة، نافيًا وصول أي قوات إلى المعسكر.
وأضاف السورجي، أن "زليكان يضم بداخله مدربين أتراك، وهم متواجدون منذ فترة طويلة".
أرسل تعليقك