دمشق ـ العرب اليوم
سيطرت القوات الحكومية والقوات المساندة المدعومة بالطيران الحربي الروسي على أكثر "45 كم" من الاوتوتستراد الدولي (حلب_الرقة) انطلاقا من جسر المطار "مطار النيرب " وصولا إلى قرية "رسم العبود" شرقي مطار كويرس..كما تمكنت السبت من بسط سيطرتها على "المحطة الحرارية " (اكبر محطة توليد كهرباء في سورية ) و 25 قرية صغيرة في محيطها أهمها ( أم تريكة.. تريكية.. الزعلانة.. بلاط.. صوامع بلاط.. تل علم.. تل دوير.. مساكن المحطة) بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم داعش انتهت بانسحاب الأخير تجنبا لحصار قواته و استسلامها .
وبهذا تصبح القوات الحكومية على أبواب مدينة "الباب" أكبر معاقل تنظيم داعش في ريف حلب و تقطع طريق إمداده القادم من الرقة، وقال مصدر عسكري أن خسائر التنظيم في معارك اليوم فاقت ال 50 قتيل عشرات الجرحى و الآليات المدمرة، وأشار أن تنظيم داعش أعلن حالة النفير في مدينة الرقة بعد سيطرة القوات الحكومية على معظم طريق (حلب الرقة) و التقدم باتجاه مدينة "الطبقة " وبعد التقدم الكبير لها على محاور " المحطة الحرارية و طريق (خناصر-إثريا) في ريف حلب و محور بلدة "زكية" في ريف حماه الشرقي .
فيما وصفت مصادر معارضة ما جرى بأنه أكبر عملية انسحاب لتنظيم داعش في سورية وأن التنظيم سلم تلك المناطق للقوات الحكومية بهدف تمكينها من اطباق الحصار على فصائل المعارضة في الريف الحلبي .
بينما وصفت مصادر مقربة من قيادة عمليات القوات الحكومية في ريف حلب أن أسلحة جديدة دخلت المعركة و غيرت تكتيكات القتال وأجبرت عناصر التنظيم على الانسحاب للحد من خسائرهم، وأكد المصدر أن العمليات العسكرية تهدف لحصار أكبر معاقل التنظيم المتشدد في ريف حلب (مدينة الباب) و التوجه في نفس الوقت نحو مدينة (الطبقة) في ريف برقة تمهيدًا لإعادة السيطرة عليها لعزل مناطق سيطرة التنظيم عن بعضها واسقاطها تباعًا.
أرسل تعليقك