عمان ـ العرب اليوم
أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم /الاثنين/ أن الأردن مستمر بسياسة الحدود المفتوحة ويعتز بدوره الإنساني، في إشارة إلى مواصلة المملكة في استقبالها للاجئين السوريين، لافتا إلى أن الاعتبارات الأمنية تؤخذ بعين الاعتبار وتتقدم على باقي الاعتبارات الأخرى.
جاء ذلك خلال تفقد النسور اليوم للمركز، الذي اعتمدته السفارة الكندية في عمان لنقل أعداد من اللاجئين السوريين إلى كندا بالتعاون مع المنظمات الدولية المعتمدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
وثمن رئيس الوزراء الأردني موقف الحكومة الكندية في استقبال لاجئين سوريين رغم قلة عددهم، قائلا "إننا ندعو حكومات العالم لفتح أذرعها للاجئين، خاصة تلك التي تطالب الدول المجاورة باستقبال المزيد منهم.
وأضاف النسور"ان ما يتحمله الأردن في استقبال اللاجئين تعجز دول عظمى وقارات عن تحمله، منوها بأن سياسة الأردن بهذا المجال تنسجم مع قيم الدولة الأردنية وتاريخ الهاشميين في السقاية والرفادة وإغاثة الملهوفين.
واستمع رئيس الوزراء الأردني، يرافقه وزيرا الداخلية سلامة حماد والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني والسفير الكندي بعمان برونو ساكوماني، لإيجاز حول الإجراءات المتبعة في اختيار أعداد من اللاجئين من مخيمات اللجوء السوري في المملكة ومن المجتمعات المستضيفة لنقلهم إلى كندا حيث تعطى الأولوية للأسر والعائلات التي ليس لديها رب أسرة إضافة إلى الأطفال الأيتام، مبينا أن مجموع ما تم نقلهم من الأردن حتى الآن يبلغ نحو ألف لاجىء سوري.
وكانت كندا قد تعهدت مؤخرا باستقبال نحو 25 ألفا من اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن ولبنان وتركيا حتى نهاية شهر فبراير 2016.
وعلى الصعيد ذاته، استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الـ24 ساعة الماضية 100 لاجئ سوري من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين وقامت بتأمينهم إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم، كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى منهم.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ما يزيد على 630 ألف لاجىء في الأردن فيما يقدر المسئولون الأردنيون عددهم بنحو مليون و400 ألف (من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون).
ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم، والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
أرسل تعليقك