دمشق - العرب اليوم
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون عن سيطرة جبهة النصرة وكتائب إسلامية بشكل شبه كامل على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية القريبة من اللاذقية. السيطرة جاءت بعد قتال عنيف منذ الخميس مع قوات الجيش السوري.
سيطرت جبهة النصرة وكتائب إسلامية بشكل شبه كامل اليوم السبت (25 نيسان/ أبريل 2015) على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية في شمال غرب سوريا، ما يفتح الطريق باتجاه محافظة اللاذقية (غرب) ذات الثقل العلوي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس "دخلت جبهة النصرة وكتائب إسلامية اليوم إلى مدينة جسر الشغور بعد معارك عنيفة مع قوات النظام مستمرة منذ الخميس، وقد سيطرت على القسم الأكبر من المدينة". وأضاف "تدور اشتباكات في بعض أحياء المدينة، بينما انسحب القسم الأكبر من عناصر قوات النظام"، مشيرا إلى وجود "آلاف المقاتلين من الكتائب وجبهة النصرة داخل المدينة".
وأبلغ عبد الرحمن عن وجود ستين جثة على الأقل لعناصر من قوات النظام في شوارع المدينة. وأوردت حسابات لناشطين صورا قالت إنها من داخل جسر الشغور تظهر فيها أعلام لجبهة النصرة ومقاتلين وسط شوارع مقفرة. ونقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط إخباري عاجل نقلا عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة تخوض معارك عنيفة في جسر الشغور ومحيطها بريف ادلب"، دون تفاصيل إضافية.
وكان "جيش الفتح"، وهو تحالف يضم جبهة النصرة وفصائل إسلامية مقاتلة أبرزها حركة أحرار الشام، أعلن الخميس بدء "معركة النصر" الهادفة إلى "تحرير جسر الشغور".
وتحولت جسر الشغور عمليا إلى مركز إداري للنظام السوري بعد انسحاب قواته في 28 آذار/ مارس من مدينة إدلب، مركز المحافظة، إثر هجوم لـ"جيش الفتح". ورأى عبد الرحمن أن جسر الشغور "أكثر أهمية من مدينة إدلب لأنها تقع على تخوم محافظة اللاذقية ومناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي خاضعة لسيطرة النظام".
ولا يزال النظام موجودا في بلدتين صغيرتين في محافظة إدلب، هما أريحا والمسطومة (على بعد حوالي 25 كيلومترا من جسر الشغور)، بينما مجمل المحافظة بين أيدي مقاتلي المعارضة ولا سيما جبهة النصرة.
أرسل تعليقك