بغداد ـ العرب اليوم
انطلقت، فجر اليوم الخميس، عملية عسكرية كبيرة لتحرير قضاء سنجار غرب مدينة الموصل من متطرفي تنظيم "داعش"، بإشراف مباشر من رئيس الإقليم مسعود البارزاني وبمشاركة من طيران التحالف الدولي.
وذكرت مصادر عسكرية، أن "قوات البيشمركة شنّت صباح اليوم، هجومًا على قضاء سنجار، لتحريره من عناصر داعش، بمشاركة نحو 7000 ألف مقاتل من البيشمركة، وباستخدام مختلف الأسلحة وباشراف مباشر من رئيس الإقليم مسعود البارزاني".
ولفتت المصادر، إلى أن "طائرات التحالف الدولي، شنّت منذ ليلة الأربعاء، غارات كثيفة على مركز القضاء".
وتهدف العملية كما يقول مجلس أمن كردستان إلى "تطويق البلدة والسيطرة على خطوط الإمداد لداعش وإقامة منطقة عازلة لحماية البلدة من نيران المدفعية"، وتدعم الهجوم بضربات جوية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكان السفير الأميركي لدى بغداد ستيوارت جونز، أعلن الأربعاء الماضي، في كلمة له خلال فعاليات ملتقى الشرق الأوسط للبحوث المنعقد في أربيل، عن وجود استعدادات لاستعادة مدينتي الرمادي وسنجار من تنظيم داعش المتطرف.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس، انطلاق عمليات تحرير سنجار من ثلاثة محاور.
وذكر بيان للقيادة ورد"العرب اليوم" نسخة منه أن "العمليات انطلقت من محاور تل الشور ومحور شرق سنجار ومحور غرب سنجار، مشيرًا إلى أنه "تم تحرير خمس قرى ومحاصرة قضاء سنجار من جميع الجهات ومازال التقدم مستمرًا .
وأضاف أن" قوات البيشمركة الكردية تمكنت من تحرير مناطق كابارا وتلشور وشارع ٤٧ في مدينه سنجار، مبينًا أن" التقدم مازال مستمرًا لتحرير كامل قضاء سنجار".
وأشار البيان إلى أن "سنجار تعتبر انطلاقة مهمة لتحرير الموصل ومنطقة مشرفة على تلعفر وتعتبر منطقة مهمة لقطع الإمدادات والطرق عن عصابات داعش الإرهابية اشتركت قوات حوالي 7500 مقاتل من قوات البيشمركة والعشائر الإيزيدية ودعم كبير من طيران التحالف الدولي، وهرب متطرفو تنظيم "داعش" من قضاء تلعفر، شمال مدينة الموصل بعد تقدم قوات البيشمركة.
وذكر مصدر أمني لـ"العرب اليوم" أن "متطرفي داعش فروا من العياضية وتلعفر باتجاه الموصل"، مشيرًا إلى أن "عناصر داعش سيطرت في الموصل لاعتقال من فر إليها".
وأضاف إن "اللواء الرابع من قوات البيشمركة تولى مسؤولية تفكيك الألغام بمحيط سنجار شرقا تحت غطاء جوي من التحالف الدولي"، لافتا إلى "الانتهاء من ردم السواتر التي أقامتها عناصر داعش حول مناطق مفرق حردان وتم نصب قاذفة صواريخ انبوبية في المنطقة".
ونفت قيادة قوات البیشمركة الكردية في منطقة سنجار أن يكون حزب العمال الكردستاني قد بدأ هجومًا لتحرير المنطقة، أو تحرير 5 قرى في هذه المنطقة حسب ما تناولته مصادرهم الإعلامية الخاصة بهم، موضحًا أنها "مجرد إشاعات للتقليل من دور البيشمركة".
وأوضحت القيادة في بيان لها بأنه "لا وجود لأي دور لحزب العمال في سنجار، إنهم يريدون فقط أن يخلقوا الإنشقاقات بين الإخوة الأيزيديين الموجودين هناك، فهم ينتظرون تقدم قوات البیشمركه للهجوم على داعش، ليأتوا هم ويقوموا بسرقة انتصارات قوات البیشمركه ويعلنوا أنهم قد حرروا سنجار".
وتابع البيان "منذ أكثر من عام وعناصر داعش تحتل مناطق سنجار، أين هي قوات حزب العمال ولماذا لم يقوموا بتحرير سنجار لحد الآن؟، لماذا لا يقاتلون إلا عندما تقاتل قوات البيشمركه وتحقق الانتصارات؟".
وأكد البيان أن "نشر مثل هذه الشائعات والأقاويل الكاذبة، ما هو إلا إهانة لدماء الشهداء، ولقوات البیشمركة، وللمؤسسات الرسمية لإقليم كردستان، وإهانة للإخوة الايزيديين، فكما كسرت قوات بیشمركة كردستان حصار جبل سنجار، وحررت ثلاث طرق رئيسة لمنطقة سنجار، الآن أيضاً لها خطتها، وبعون الله ستحرر سنجار من أيدي المتطرفين. ووحدهم البیشمركة قادرون على تأمين الحرية والاستقرار والأمن والمستقبل الزاهر للأخوات والأخوان الأيزيديين".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع العراقية أن قوات البيشمركة حررت قائممقامية قضاء سنجار، يوم الخميس، من سيطرة داعش.
وقالت الخلية في بيان لها، إن "قوات البيشمركة تمكنت من تحرير قائممقامية قضاء سنجار”، مضيفة أن "عملية تحرير القضاء مستمرة، وتتقدم بشكل ملحوظ”.
وكانت القوات الكردية قد استعادت السيطرة على الطريق الدولي الرابط بين سنجار ومدينة الرقة معقل داعش في سوريا فجر الخميس بعد انطلاق عملية عسكرية باسم “سنجار الحرة” تهدف لطرد تنظيم “داعش" من بلدة سنجار غرب مدينة الموصل والتي تقطنها غالبية أيزيدية.
أرسل تعليقك