بغداد ـ نجلاء الطائي
تناقضت مرة اخرى تصريحات الكتل السياسية العراقية بين رافض ومؤيد للتحالف الإسلامي الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، فيما ترى القوى السنية أن الضمانة الأساسية للقضاء على التطرف نهائيًا وتحقيق الأمن والاستقرار في دول المنطقة عمومًا والعراق بشكل خاص.
ووصف التحالف الوطني الشيعي بـ"البدعة"، معتبرًا أنه مقدمة لدول على أساس طائفي، يأتي هذا التناقض في وقت رحبت واشنطن وعلى لسان وزير دفاعها أشتون كارتر بتشكيله، مشيرًا إلى أن التحالف يتماشى مع دعوات واشنطن لدور سني أكبر بمحاربة تنظيم داعش المتطرق.
وأكد كارتر للصحافيين في إنجيرليك في تركيا ردًا على سؤال بشأن المبادرة التي أعلنتها السعودية، أنه يتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف.
وأضاف: "لكنه يتماشى بشكل عام على ما يبدو مع ما نحث عليه منذ فترة وهو اضطلاع الدول العربية السنية بدور أكبر في حملة محاربة داعش".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء: "الحكومة العراقية لم تتضح لديها الصورة كاملة حول التحالف الإسلامي العسكري بقيادة السعودية".
وذكر المتحدث باسمه سعد الحديثي، في تصريح صحافي، أن الحكومة العراقية ليس لديها أي موقف حتى الآن بشأن تشكيل التحالف الإسلامي العسكري.
وحيا رئيس كتلة "اتحاد القوى" في البرلمان، وهي أكبر ائتلاف للسنة احمد المساري، الإعلان عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمواجهة التنظميات المتطرفة في المنطقة وفي مقدمتها تنظيم داعش المتطرف.
وأشار ائتلاف "متحدون" بزعامة أسامة النجيفي، إلى أنه يرى في التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت المملكة العربية السعودية الشقيقة عنه ردًا إيجابيًا على استفحال التطرف وتشويه قيم الإسلام السمحاء، وهو إذ يحشد الطاقات الإسلامية وبخاصة العسكرية منها، ما يؤكد أيضًا على محاربة الجانب الفكري المظلم الذي تشيعه داعش والمنظمات المتطرفة الأخرى.
ودعا الائتلاف الحكومة العراقية إلى الانضمام الفوري للتحالف العسكري الإسلامي لأن العراق المتضرر الأكبر من التطرف.
وأكد التحالف الوطني، رفضه للتحالف السعودي الجديد، معتبرًا إياه محاولة للتغطية على دعمها لداعش.
وأعلنت السعودية أمس الثلاثاء، عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة التطرف مكون من 34 دولة إسلامية، يكون مقره العاصمة السعودية الرياض.
أرسل تعليقك