دمشق ـ نور خوام
أكدت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان انه "لو لم تصمد سوريا لكانت صورة الإقليم والعالم مختلفة"، معتبرة أن "التوجه الحاصل في العلاقات الإقليمية والدولية يشير إلى أن العالم بدأ يدرك أن هناك خطرا فظيعا على كل دول العالم، وان السياسات الغربية في المنطقة وصلت إلى طريق مسدود".
وبيّنت شعبان في حديث تلفزيوني، انه لو لم يكن لدى الرئيس الروسي بوتين إيحاءات على وجود تغيرات بالمواقف لما طرح مشروع الحلف الرباعي.
وأشارت إلى أن "سورية كدولة تستفيد جدا من التوجه نحو السلام وتؤيد الحد من انتشار الأسلحة النووية، ومع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل"، لافتة إلى ـن "الاتفاق النووي الإيراني هو استدارة من الغرب نحو السلام بعيدا عن الحروب والقتل، لأنه بدأ يدرك أن عليه أن يغير أساليبه وبدأ يعترف بحقوق الشعوب"، موضحة أن "هذا عصر جديد وعلى الجميع أن يراجع نفسه، وهو أمر يسعدنا بدل الهيمنة التي كانت سائدة والنظرة الدونية إلى دولنا".
وأضافت أن "إيران قبل الاتفاق كانت جسر تواصل بين سورين والغرب، وقد يستمر ذلك لكن المشكلة أن التواصل بحد ذاته من الغرب ليس أمرا مهما، لان الغرب يتواصل لتحقيق مصالحه فقط لكن نحن نريد تحقيق مصالح شعبنا"، مشيرة إلى أن "الحديث حول سورية بين الغرب ودول المنطقة أو الدول الفاعلة موجود منذ ما قبل الاتفاق النووي لكن الاتفاق سيفرض صيغًا جديدة للتواصل وسيفرض متغيرات كثيرة على مستوى العلاقات بين الدول".
ورأت شعبان أن "رفض إيران الربط بين ملفات المنطقة السياسية وبين التفاهم حول النووي الإيراني يعني أنها لا تريد المتاجرة بملفات المنطقة"، مشددة على أن "طهران سترفض فك الارتباط مع سورية كما رفضت دمشق الطلب نفسه، لأننا إيران حلفاء وشركاء حقيقيين".
أرسل تعليقك