دمشق - العرب ليوم
تنطلق، الأربعاء، الانتخابات البرلمانية في مختلف أنحاء سورية، لاختيار 250 عضوًا إلى مجلس الشعب من أصل 3500 مرشح، يخوض المعركة الانتخابية وسط توقعات أن تشهد مراكز الانتخابات التي ستفتح اعتبارًا من الساعة السابعة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، إقبالًا كبيرًا من الناخبين لاختيار ممثليهم.
وأكدت مصادر أن المنافسة ستكون شديدة بين القوائم الحزبية وعلى رأسها قائمة "الوحدة الوطنية" والقوائم المستقلة الأخرى، مشيرة إلى أنه في حال اتحدت بعض القوائم المستقلة مع بعضها خلال يوم الانتخاب فإنه من الممكن أن يحدث خرق في قائمة الوحدة الوطنية.
وبيّنت أن مرشحي قائمة الوحدة الوطنية تكلفوا بالحملات الانتخابية سواء كانت الجماعية أم الفردية على حسابهم الخاص، كاشفة أن قيمة الحملات في مختلف أنحاء البلاد بلغت المليارات من الليرات، لاسيما أن هناك مرشحين دفعوا عشرات الملايين في حين آخرين دفعوا مئات الألوف. وأوضحت المصادر أن قائمة الوحدة الوطنية كلفت مندوبين لها على المراكز الانتخابية باعتبار أنها طبعت أوراقًا انتخابية خاصة بها كأي قائمة أخرى، مبينة أنه من حق كل مرشح أن يطبع أوراقًا خاصة له وأن يضع عليها القوائم التي يرغب بها والناخب يختار من يشاء من المرشحين.
وأوضحت أن ورقة الاقتراع ممهورة بختم الدائرة الانتخابية لكل محافظة هي عبارة عن جداول مقسومة إلى قسمين الأول معنون مرشحو قطاع العمال والفلاحين والثاني مرشحو قطاع باقي فئات الشعب، مشيرة إلى أن الجداول مرقمة بحسب عدد مقاعد كل محافظة، مضيفة أن المرشح يحق له أن ينتخب مرشحًا واحدًا أو جميع مرشحي محافظته. وأشارت الترجيحات إلى أن هناك بعض القوائم من الممكن أن تحصل على نسبة كبيرة من الأصوات في دمشق وريفها نتيجة الحملات الانتخابية الكثيفة التي قادتها خلال فترة الإعلان عن البرامج الانتخابية، وأنه من المتوقع ألا ينجح مرشحون كانوا في الدورة السابقة أعضاء في مجلس الشعب، نتيجة دورهم السلبي تحت قبة المجلس إضافة إلى أنهم طوال فترة أربعة أعوام، ولم يقدموا شيئًا يذكر.
وبلغ عدد صناديق الاقتراع في المحافظات كافة أكثر من 7 آلاف منها 2315 مركزًا في دمشق وريفها. وأكد الشعار أنه في حال كانت هناك ضرورة لتمديد الانتخابات فإن اللجنة ستتخذ قرارًا بالتمديد سواء لساعات إضافية أو يوم آخر، وذلك حسب عدد الناخبين الذين سيتواردون إلى مراكز الانتخاب لاختيار ممثليهم.
أرسل تعليقك