دمشق ـ العرب اليوم
أنهى مستشار الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، زيارته إلى دمشق الخميس متوجها إلى بيروت بعد لقائه الرئيس بشار الأسد والتباحث في صيغة المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية، وسط معلومات تفيد بأن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد سيزور العاصمة الإيرانية طهران خلال عشرة أيام لمناقشة المبادرة التي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة .
وأوضح بروجردي، موقف إيران من التطورات الحالية على الساحة السورية في مؤتمر صحافي عقده الخميس في دمشق، حيث شدد على أن أي مبادرة تطرح لحل الأزمة في سورية يجب أن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية حتى يكتب لها النجاح، مبينا أن العمليات العسكرية الروسية الداعمة لسورية في مكافحة التطرف هي أيضا تدعم الجهود التي تبذل في مجال الحل السياسي للأزمة فيها.
وأشار إلى أن التواصل والاستشارات مستمرة مع سورية على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين في الجانب السياسي والمبادرات السياسية نظرًا إلى العلاقات المتميزة بينهما، مبينا أن الخيار العسكري والعمل على الأرض لا يتعارضان مع الحل السياسي الذي تدعمه روسيا لأن المتطرفين لا يعرفون غير منطق القوة.
وأضاف: "عارضنا السياسة التركية إزاء سورية وتحدثنا مرات مع المسؤولين الأتراك ونعتقد أن دعم المجموعات الإرهابية وتدريب الإرهابيين وتسليحهم خطأ كبير وله آثار سلبية على الأرض”.
وأوضح بروجردي أن السياسة الإقليمية لإيران تقوم على أن تقديم أي دعم أو مساعدة عسكرية سواء أكان في سورية أم العراق يأتي على إثر تقديم طلب من تلك الدول وقال “حسب استراتيجيتنا ضد الإرهاب فنحن قدمنا مساعدات أن كانت من جانب الأسلحة أو المستشارين لكلا البلدين وأي طلب آخر ستتم دراسته ومناقشته”.
أرسل تعليقك