دمشق ـ العرب اليوم
عقد وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري جلسة محادثات جديدة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا ومساعديه اليوم الاثنين بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وأكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية، الدكتور بشار الجعفري في مؤتمر صحفي عقب الجلسة “أجرينا جلسة مهمة مع دي ميستورا تطرقنا خلالها وبشكل معمق إلى مسائل تشكل أولوية بالنسبة لسورية وللعالم أجمع مثل قضية مكافحة الارهاب كتنظيمات وأفراد وكيانات في ضوء تنفيذ أكثر من 14 قرارا صادرا عن مجلس الأمن بهذا الصدد”.
وأضاف الجعفري “لقد شرحنا للمبعوث الأممي مخاطر قيام دول بعضها أعضاء في مجلس الأمن بدعم الإرهاب وتسليحه وتدريبه وتصديره إلى سورية عبر تركيا تحت مسميات عدة”.
وأوضح الجعفري “أنه مهما كانت التسميات التي يتم من خلالها تعريف التنظيمات الإرهابية النشطة فوق الأراضي السورية فإن هذا لا يلغي أبدا واقع أن هذه التنظيمات المسلحة كلها إرهابية ولا يمكن لأحد أن يقنع أحدا آخر بما فيه الشعب السوري بأن شيشانيا وتركستانيا واستراليا وأمريكيا وفرنسيا وبلجيكيا ومغربيا وليبيا وسعوديا وكويتيا وإماراتيا كلهم عبارة عن معارضة سورية معتدلة مسلحة”.
وتساءل الجعفري “لماذا لا توجد معارضة مسلحة معتدلة تنشط فوق الأراضي الفرنسية والبريطانية والامريكية وترعاها دول أخرى.. لماذا هذا التمييز بحق الشعب السوري فقط”.
وتابع الجعفري “عندما يكون الإرهاب ناشطا في سورية ضد السوريين يسمى معارضة مسلحة “معتدلة” أو “جهاديين” أو “ثوارا” أو :متمردين” لكن لا يقال إنهم إرهابيون.. أما حين يعود هؤلاء الإرهابيون إلى عواصمهم التي أتوا منها في أوروبا وأمريكا وأستراليا ودول أخرى ويقومون بأعمال إرهابية ندينها نحن قبل غيرنا يصبح اسمهم إرهابيين.. لكن طالما أن القتل بحق السوريين مستمر فهؤلاء ليسوا إرهابيين بل “جهاديون” و”معارضة معتدلة” وليسوا مرتزقة أبدا.. فقط في سورية المرتزق الأسترالي والأمريكي والفرنسي والبلجيكي اسمه “مجاهد”.. لكن هذا الإرهابي عندما يعود ويرتكب أعمالا إرهابية في الدول التي أتى منها يصبح وقتها إرهابيا بامتياز”، وأضاف الجعفري “حتى إرهابيو تنظيم “داعش” يسمونهم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.. لا يسمونهم إرهابيين ويشددون على كلمة دولة وإسلامية للإساءة الى العرب والإسلام، قمنا بتسليم دي ميستورا ورقة منذ بداية الجلسة الأولى يوم الاثنين الماضي بعنوان “عناصر أساسية للحل السياسي” لم نتلق حتى الآن إجابة عنها من الأطراف الأخرى.. ووعدنا دي ميستورا أن نتلقى الجواب على هذه الورقة يوم الأربعاء أو الخميس.. ونحن نعتبر أن الانتظار لمدة أسبوع ونصف أو أسبوعين للرد على ورقة في حوار سوري سوري هو مادة للتعطيل وتهرب من المسؤولية من قبل الأطراف الأخرى”.
وقال الجعفري “ما تم الحديث عنه من قبل وفد المعارضة تصريحا أو تسريبا حول مقام الرئاسة كلام لا يستحق الرد عليه لأن أصحابه يعرفون أن هذا الموضوع ليس موضع نقاش ولم يرد في أي وثيقة مستندية في هذا الحوار.. أي أن هذه المسألة المهمة ليست جزءا من أدبيات ومرجعيات هذا الحوار”.
وأشار الجعفري إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية قدم ردا رسميا على استيضاحات كان طلبها دي ميستورا حول المباحثات الرسمية بشأن العملية السياسية “في حين لم نستلم من دي ميستورا بصفته ميسرا أي ورقة أو وثيقة رسمية من أي طرف آخر منخرط في هذا الحوار السوري السوري غير المباشر بقيادة سورية وبدون شروط مسبقة وبدون تدخل خارجي”.
ولفت الجعفري إلى أن الانتخابات التشريعية في سورية هي استحقاق دستوري وديمقراطي وكل مواطن سوري له الحق في الترشح وعليه واجب التصويت وفق القوانين الناظمة وقال “نستغرب حقيقة أن نسمع احاديثا غير مسؤولة من هنا وهناك ضد هذا الحدث الديمقراطي الذي يعبر فيه الشعب السوري عن إرادته في اختيار ممثليه في مجلس الشعب”.
أرسل تعليقك