بغداد-نجلاء الطائي
حمّل تحالف القوى العراقية، الثلاثاء، الحكومتين المركزية والمحلية في محافظة صلاح الدين مسؤولية تعرّض منازل المواطنين في ناحيتي عزيز بلد ويثرب، جنوب تكريت، شمالي العاصمة بغداد، للتفجير منذ يومين، مشددا على ضرورة توفير الامن للاهالي وضمان عودة النازحين، وحذّر من اطلاق "يد العصابات الاجرامية للعبث بأمن المواطنين".
وسيطر تنظيم "داعش" على ناحية يثرب، جنوبي قضاء بلد، جنوب تكريت، وأجبرت أفعاله المئات من العوائل على النزوح، كما أدت العمليات العسكرية لتحرير المنطقة، إلى نزوح عدد آخر من العوائل حتى باتت الناحية خالية من سكانها.
وأعلن تحالف القوى في بيان، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، إن "الحكومتين المركزية والمحلية في محافظة صلاح الدين، تتحملان مسؤولية حماية ما تبقى من منازل اهالي ناحيتي عزيز بلد ويثرب، جنوب محافظة صلاح الدين، التي تتعرض منذ الأحد لحملة تدمير وتفجير تزامنت مع توزيع التعويضات على المتضررين من عناصر داعش المتطرفة وبداية عودة النازحين والمهجرين الى ديارهم وبما يسيء الى التعايش السلمي وعلاقات الإخوة والمصاهرة التي تجمع ابناء الناحيتين".
وحمَّل التحالف، الحكومة المحلية والقوات الامنية المعنية بـ"توفير الامن للمواطنين وحماية ممتلكاتهم مسؤولية ما تتعرض له منازلهم من عمليات تفجير
في ناحيتي عزيز بلد ويثرب، جنوب تكريت، والعمل على تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وتأمين الظروف الامنية والمعيشية لضمان عودة النازحين والمهجرين من ابناء الناحيتين". وحذّر التحالف، من "مخاطر اطلاق يد العصابات الاجرامية للعبث بأمن المواطنين وممتلكاتهم وانعكسات ذلك الخطيرة على مجمل الوضع العام في
العراق"، مشددا "اننا في أمس الحاجة اليوم الى رص الصفوف وحشد كل الجهود والطاقات لمحاربة الاٍرهاب بكل اشكاله والحفاظ على وحدة العراق وأمنه وسيادته من المتربصين بهذا البلد والساعين للإلحاق الشر بأهله خدمة للأجندات خارجية خبيثة".
وقال زعيم ائتلاف العربية صالح المطلك، الثلاثاء، انه:لا قيمة لتحرير المناطق المغتصبة من تنظيم داعش مالم تضمن عودة النازحين للمناطق المحررة.واوضح المطلك في بيان له، أن "كل ما يقدم للنازحين يجعلنا نشعر اننا مقصّرون بحقهم لكن المهم هو اعادة النازحين لمناطقهم المحررة وإعادة إعمارها"، داعيا الجميع الى "تقديم المزيد من مساعدة النازحين في عموم العراق".موضحا" أن "هناك ممارسات بحق النازحين ومتأكدين بأن جهات سياسية تقف وراءها لإحداث تغيير ديموغرافي"، معربا عن اعتقاده بـ"فشل هذه الاجندات اذ لا يمكن لاي جهة احداث هذا التغيير الديموغرافي".
من جانبه اعلن محافظ صلاح الدين رائد ابراهيم، بدء لجنة تعويض ضحايا الاٍرهاب بتوزيع مبالغ التعويضات على المشمولين بناحية يثرب، جنوب صلاح الدين، مشيرا" الى ان المبلغ المخصص لعائلة "الشهيد" هو تسعة ملايين دينار،واكد ان اللجنة ستواصل اعمالها في اعادة نازحي قضائي بلد وطوز خورماتو، شرق المحافظة.
وكانت عشائر ناحية يثرب، التابعة لقضاء بلد، جنوبي صلاح الدين، اتفقت، في 19 نيسان/ابريل 2015، على "هدر دم" كل من تعاون مع "داعش"، وطالبت بالسماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم وتشكيل قوة منهم تتبع الحشد الشعبي.
أرسل تعليقك