بغداد - العرب اليوم
اعلنت مصادر امنية ورسمية الاحد سيطرة تنظيم داعش على منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سورية بعد ثلاثة ايام من سيطرته على منفذ التنف في الجانب السوري، اثر انسحاب القوات الحكومية من الموقع.
وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة الانبار لوكالة فرانس برس ان "مسلحي داعش (اسم يطلق على تنظيم الدولة الاسلامية) سيطروا بالكامل على منفذ الوليد الحدودي".
واضاف ان المسلحين "سيطروا في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاحد) على المنفذ اثر انسحاب قوات الجيش وحرس الحدود".
واكدت سعاد جاسم رئيسة لجنة المنافذ الحدودية في محافظة الانبار "سيطرة التنظيم على منفذ الوليد اثر انسحاب القوات الامنية".
واكد ضابط الشرطة ان تنظيم "داعش" بات يسيطر على المنفذين الحدوديين، القائم والوليد، اللذين يربطان العراق بسوريا عبر محافظة الانبار.
ويقع منفذ الوليد في قضاء الرطبة (380 كلم غرب بغداد) فيما يقع منفذ القائم على بعد (340 كلم غرب بغداد).
بدوره، قال مروان الحديثي وهو احد افراد قوات حراس الحدود الذين انسحبوا الى معبر طريبيل الاردني صباح الاحد لفرانس برس "لقد هاجمنا تنظيم داعش بسيارتين مفخختين من الجانب السوري، لكن لم تقع خسائر في صفوفنا والحمد الله".
واضاف "قمنا باطلاق النار من سلاح ثقيل على السيارات المفخخة لكن دون جدوى لان المفخخات كانت مصفحة بكميات كبيرة من الفولاذ".
وعن مبررات الانسحاب من المنفذ قال "نحن نعرف اسلوب داعش عند الهجوم يبدأ بمفخخات وبعدها يقتحم، نحن كنا جاهزين للانسحاب بعد ان فشلت المناشدات لغرض التعزيزات، فعرفنا اننا سوف نكون ضحية مثل بقايا الضحايا".
وتابع "كنا قد حسبنا هذا الحساب وقررنا البقاء اذا وصلتنا تعزيزات واذا لم تصلنا ننسحب عند اقرب تعرض، لذلك قبل الهجوم كنا جهزنا كل شيء لاننا نعرف ان الحكومة لن ترسل الينا بتعزيزات".
واشار الى ان "هجمات كانت تحصل في السابق وكنا نتصدى لها، لكن عندما انسحب السوريون من منفذهم، وسيطر داعش اصبحنا محاصرين من جهة سوريا والعراق، لكن الشريط الاردني العراقي مؤمن من قبل الطيران الاردني".
وكان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر مساء الخميس على معبر التنف، اخر معابر النظام السوري مع العراق، اثر انسحاب قوات النظام من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية العراقية في البادية السورية.
ويفرض مسلحو الدولة الاسلامية سيطرتهم على اغلب مناطق محافظة الانبار، اكبر المحافظات العراقية وترتبط بحدود مع سوريا والاردن والعراق.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك