دمشق - العرب اليوم
أعلنت "جبهة النصرة" مع تسارع وتيرة الأحداث الميدانية على الساحة السورية موافقتها على تسليم النقاط التي تسيطر عليها على الحدود السورية – التركية لكتائب الثوار، وذلك بعد اجتماع ضم الفصائل العسكرية الكبرى في حلب.
وقامت النصرة بتسليم قرية حور كلس للواء السلطان مراد التابع للثوار عقب الاتفاق. كما تعهدت بإخلاء جميع مواقعها على جبهات تنظيم "داعش"، وتسليم جميع مقراتها في مدينة اعزاز الواقعة في ريف حلب الشمالي للجبهة الشامية.
وكانت الحكومة التركية أعلنت، في وقت سابق، رفضها أي تواجد للنصرة على الحدود السورية التركية، وذلك ضمن المشروع الذي أعلنت عنه مسبقًا والمتعلق بتشكيل منطقة آمنة في الشمال السوري تمتد من عفرين إلى أعزاز إلى جرابلس، على مسافة 140 كيلومترًا طولًا، وبعمق 50 كيلومترًا.
و أعلن المسؤول الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد كامل في تصريحات بأنه ترتكب الآن واحدة من أبشع الجرائم في مدينة الزبداني، مشيرًا إلى أن الإيرانيين وحزب الله والنظام السوري وجماعة أحمد جبريل يستخدمون أسلحة محرمة دوليا في تدمير المدينة كليا.
وبحثت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المنتخبة حديثا في أولى اجتماعاتها في إسطنبول أمس تطورات الوضع الميداني واللقاءات الأخيرة التي شملت لقاءات الدوحة بين زعماء دول مجلس التعاون الخليجي وجون كيري واللقاء الثلاثي بين الرياض وواشنطن وموسكو.
وأوضح عضو الهيئة السياسية الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة بشأن ما يشاع عن تعديلات على المبادرة الإيرانية والتي يتم النقاش حولها بين إيران وروسيا ونظام الأسد إن طأي حل يخرج عن إطار التطبيق الكامل لبيان جنيف لن يكون قابلًا للتنفيذ".
وأشار البحرة إلى أن على إيران بعد توقيعها للاتفاق النووي مع الدول العظمى، أن تثبت حسن نواياها تجاه دول الجوار وشعوبها بدءًا بقبولها لبيان جنيف ووصولًا إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري لنيل الحرية والكرامة.
ولفت البحرة إلى أن على إيران أيضًا الالتزام بضمان سحب الميليشيات المدعومة من قبلها كافة في سورية ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، مبينًا أن دون تطبيق ذلك من إيران لا يمكن الوثوق بنواياها
أرسل تعليقك