بغداد-نجلاء الطائي
شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 20 ضربة جوية ضد مواقع تابعة لمسلحي تنظيم داعش في العراق وسوريا، فيما وصف المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيف وارن، وضعية تنظيم داعش بـ "الجثوم الدفاعي".
وأكدت القيادة المشتركة لعمليات التحالف في بيان اليوم الجمعة ان "11 غارة وجهت في العراق بالقرب من مدن البوحيات والحبانية وهيت وكيسيك والقيارة وسلطان عبدالله والفلوجة ضربت ودمرت وحدات تكتيكية ومركبات ومقار ومواقع لإطلاق الصواريخ والقتال ومخازن للأسلحة واسلحة ثقيلة"، مضيفًا أن "تسع غارات وجهت في سوريا بالقرب من الهول وعين عيسى ومارع استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال ومركبات ملغومة كان يستغلها داعش".
وأوضح المتحدث حول نجاح التحالف الدولي ضد داعش وجهوده التي ستدخل عامها الثاني، قائلا "لا يزال داعش مسيطرًا على عدد من المناطق، ولكن يجب ألا ننسى أنهم خسروا 40 في المائة من هذه المناطق في العراق، حيث خسروا سنجار والرمادي وبيجي وتكريت وعليه نحن نرى أن داعش في وضعية الجلوس الدفاعي كما نسميه هنا".
ميدانيًا، قتل 18 عنصرًا من تنظيم "داعش" في معارك تطهير مناطق مركز قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة ، فيما تم تدمير مخبأ كبير للأسلحة، حيث أكد مصدر عسكري مطلع، إن " القوات الأمنية المشتركة من الجيش الفرقة الأولى عمليات الانبار وبدعم مقاتلي العشائر نفذوا عملية عسكرية لتطهير مناطق الصبيحات والبو جاسم والشهابي مركز قضاء الكرمة ،شرقي الفلوجة، مما أسفر عن مقتل 18 عنصراً من التنظيم".
وأضاف ، أن "القوات القتالية تمكنت من التوغل في عمق مناطق سيطرة عناصر التنظيم المتطرف في مركز الكرمة وتفجير مخبأ كبير للأسلحة والصواريخ"، مؤكداً أن "معارك التطهير ضد عناصر داعش في قضاء الكرمة متواصلة وما نحتاجه هو دعم عسكري وجوي من طيران التحالف لضمان القضاء على خلايا التطرف بشكل كامل".
وقصفت طائرات التحالف الدولي، الجمعة أوكار وتجمعات " داعش" المتطرف في حدود قضاء مخمور.
وأوضح رشاد كلالي مسؤول لجنة تنظيمات مخمور للاتحاد الوطني الكردستاني في تصريح صحفي ان طائرات التحالف الدولي قصفت أوكار داعش في عدد من القرى غربي قضاء مخمور، مشيراً الى أن "القصف أسفر عن مقتل عدد من متطرفي داعش".
وأشار كلالي الى ان طائرات التحالف الدولي قصفت ليلة أمس ايضًا عددًا من مواقع داعش في حدود قضاء مخمور والقرى التابعة لناحية القيارة، مما أدى الى مقتل العشرات من متطرفي داعش.
من جانبه، اكد الخبير الأمني فاضل ابو رغيف ان "داعش" لديها ولاية التطوير والمتابعة وهي مسؤولة ومختصة في تطوير الأسلحة الكيماوية، مضيفًا ان هذه الولاية فيها مختصون تم استيرادهم من القرن الافريقي وهيئة التصنيع العسكري في زمن النظام السابق .
وأوضح أبو رغيف ان المدعو طه عبدالرحيم وهو مهندس ومسؤول عن ولاية التطوير والمتابعة وفريق مختص سبق لهم ان طوروا ما يسمى بمدفع جهنم وعملوا على تطوير صواريخ تحمل غاز الخردل السام ، مشيرًا إلى أن مدينة تازة المنكوبة رشقت بالصواريخ التي تحمل الغازات السامة مؤخراً وهي غازات محرمة دولياً . مبيناً ان القوات الأمنية استطاعت القاء القبض على المدعو سليمان العفري المسؤول الرئيس عن ملف الغازات.
يذكر ان ناحية تازة جنوبي كركوك، سجلت حالتي وفاة لطفلتين إثر القصف الكيمياوي لداعش بغاز الخردل والكلور على سكان الناحية.
أرسل تعليقك