اسلام أباد – العرب اليوم
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف القنصلية الباكستانية في مدينة جلال اباد بشرق أفغانستان وأعقبه تبادل عنيف لإطلاق النار استمر عدة ساعات.
وقال مسؤولون أفغان إن المهاجمين وهم ثلاثة وسبعة على الأقل من أفراد قوات الأمن قتلوا في الهجوم الذي أعلن التنظيم مسؤوليته عنه بعد أن تجنب لفترة طويلة شن هجمات على أهداف باكستانية بارزة.
ووقع الهجوم على القنصلية وسط جهود لاستئناف عملية السلام المتعثرة مع حركة طالبان وتخفيف التوترات الدبلوماسية بين الهند وباكستان ويحمل أوجه شبه مع هجوم على القنصلية الهندية بمدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان الأسبوع الماضي.
وقال شهود في مدينة جلال اباد وهي البوابة التجارية الرئيسية إلى ممر خيبر وباكستان إنه سمع دوي سلسلة انفجارات وصوت تبادل كثيف لإطلاق النار وجرى إجلاء أطفال في مدرسة قريبة.
وأصبح إقليم ننكرهار الأفغاني حيث تقع مدينة جلال اباد المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في أفغانستان.
وقال آية الله خوجياني المتحدث باسم حاكم الإقليم إن انتحاريا حاول الانضمام إلى طابور من الساعين للحصول على تأشيرات سفر إلى باكستان وفجر نفسه بعدما منع من دخول المبنى.
وذكر التنظيم عبر قناته الرسمية على تطبيق تليجرام للرسائل أن ثلاثة من أعضائه ارتدوا أحزمة ناسفة ونفذوا الهجوم الذي قال إنه أسفر عن مقتل العشرات ومن بينهم "عدد من ضباط المخابرات الباكستانية".
وأضاف أن مهاجمين انتحاريين قتلا وفر الثالث.
وأدانت باكستان الهجوم لكنها أكدت أن كل أفراد العاملين بقنصليتها بخير وأن مسؤولا أصيب بجروح طفيفة بسبب زجاج مكسور.
وكان مهاجمون قد تحصنوا في منزل وقاوموا قوات الأمن الأفغانية لنحو 24 ساعة الأسبوع الماضي بعد هجوم انتحاري على القنصلية الهندية بمدينة مزار الشريف.
ولم يجر تحديد الجماعة المسؤولة عن ذلك الهجوم الذي عزز شكوكا بشأن تمويل باكستان للمتشددين وألقى بظلال على أحدث جهود لتحسين العلاقات.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان منذ الهجوم على القنصلية وعلى قاعدة جوية هندية أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الجيش الهندي قرب الحدود بين البلدين. وحملت الهند متشددين في باكستان مسؤولية الهجمات.
وكان من المقرر عقد اجتماع نادر بين وكيلي وزارة الخارجية في الهند وباكستان هذا الأسبوع لكن لم يتضح إن كان هذا سيحدث بعد الهجمات.
وقتل 15 شخصا على الأقل اليوم الأربعاء في انفجار قرب مركز للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمدينة كويتا في جنوب غرب باكستان.
أرسل تعليقك