دمشق ـ العرب اليوم
استطاع تنظيم "داعش" المتطرّف إختراق شبكات الهاتف الخليوي في مدينتي (القريتين و تدمر )،في إختراق هو الأول من نوعه خلال معاركه مع القوات الحكومية السورية، وأرسل عشرات الرسائل النصية الى جنود و ضباط القوات الحكومية تدعوهم لرفع علم التنظيم و الإنسحاب قبل أن يلاقوا مصيرهم ، وتدعوهم في رسائل أخرى الى الحاق في عناصر التنظيم إلى منطقة "السخنة"، حيث حملت جميع الرسائل تهديدات تندرج تحت بند ( الحرب النفسية) حسب ضابط في القوات الحكومية
واستمرّت الإشتباكات في محيط بلدة "القريتين" وافاد مصدر عسكري أن فلول التنظيم تحصنت في قرى صغيرة وأن السيطرة عليها مسألة ساعات فقط ، فيما اكد مصدر ميداني أن المعركة الكبرى المقبلة ستكون في منطقة "السخنة" 70 كم شرق تدمر ، وهي آخر معقل كبير للتنظيم في ريف حمص الشرقي ، وأن التحضير للمعركة اصبح في مراحله الأخيرة حيث سيكون لسلاح الجو "الروسي-السوري" الدور الاكبر فيها ،مشيرًا الى أن نتيجة معركة "السخنة" ستحدد الوجهة المقبلة للقوات الحكومية إن كانت مدينة "الرقة"أو "دير الزور " .
وفي مدينة "تدمر" وصف مصدر مقرب من الفرقة الروسية لإزالة المتفجرات التي باشرت عملها في المدينة الأحد عمل الفرقة بأنه دقيق وخطر للغاية ،حيث أن تنظيم داعش قام بتفجير كل شي في المدينة ، مشيرًا الى أن الفرقة أزالت 120 عبوة ناسفة من مساحة 100 م فقط ،وأن التنظيم زرع العبوات تحت اسفلت الشوارع و داخل المرافق الحيوية و المباني السكنية وعلى كل مفترق طرق، حيث تستخدم الفرقة الروسية عربات مدرعة مسيرة عن بعد وكلاب مدربة و أجهزة أشعة للكشف عن المتفجرات بالإضافة لعشرات الخبراء و الفنيين .
وأعلن مصدر عسكري مطّلع عن عدم العثور على اي دليل لوجود رفات اكثر من 150 جنديا حكوميا قتلهم التنظيم بعد سيطرته على مدينة تدمر .
وقتل 10 مدنيين، في مدينة حلب بينما جرح العشرات إثر إستهداف فصائل المعارضة المسلحة لحي "الشيخ مقصود" بقذائف متفجرة ،كما بقي مصير 15 شخصا مجهولا بعد إنهيار المبنى الذي يقيمون فيه، وفي دمشق شهدت أطراف مدينة دوما اشتباكات محدودة، كما تعرضت مواقع جبهه النصرة في "خان الشيح "لقصف جوي محدود .
أرسل تعليقك