دمشق- العرب اليوم
شككت دمشق الاربعاء في نوايا تركيا بالتصدي لتنظيم داعش، وذلك في اول رد سوري رسمي على الغارات التي نفذتها تركيا في نهاية الاسبوع الماضي على مواقع للتنظيم داخل الاراضي السورية.
وذكرت وزارة الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين الى رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة "اذا كانت تركيا قد شعرت الان بعد اربع سنوات ونيف مرت على الازمة في سورية بان من واجبها التصدي للارهاب، فان ما ينطبق عليها هو المثل القائل: أن تاتي متاخرا خير من الا تاتي ابدا".
واضافت "لكن هل النوايا التركية صادقة في مكافحة ارهاب داعش وجبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة؟ (...) ام انها تدعي ذلك بهدف ضرب الاكراد في سورية والعراق وربما لاسباب داخلية اخرى؟".
ولم تات رسالة الخارجية على ذكر الغارات التركية بالتحديد.
واكدت الخارجية ان "حكومة الجمهورية العربية السورية ترفض محاولة النظام التركي تصوير نفسه على انه الضحية وانه يدافع عن نفسه في الوقت الذي يعرف فيه الجميع ما فعله هذا النظام من تقديم كل اشكال الدعم للتنظيمات الارهابية في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الامن".
وتابعت الرسالة "ان سوريا اعلنت مرارا ومنذ سنوات ان الارهاب لا وطن له ولا دين له ولا حدود له ونبهت داعميه بان هذا الارهاب سوف يرتد عليهم ومن المؤسف اننا شهدنا مؤخرا بداية ارتداد هذا الارهاب على داعميه".
وشن سلاح الجو التركي الجمعة اولى غاراته على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في منطقة حدودية في شمال سوريا وذلك بعد اربعة ايام على هجوم انتحاري دام نسبته الحكومة الى التنظيم الجهادي.
كما ذكرت انقرة ان الغارات جاءت ردا على هجوم نفذه مسلحون في التنظيم الجهادي الخميس على موقع متقدم للجيش التركي قرب الحدود قتل فيه ضابط صف واصيب جنديان بجروح.
واعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الجمعة ان "تركيا مصممة على اتخاذ كل الاحتياطات للدفاع عن امنها القومي".
وشملت الغارات التركية مواقع للمقاتلين الاكراد في كردستان العراق وداخل الاراضي التركية. كما افادت تقارير عن قصف تركي على مواقع للاكراد في شمال سوريا، الامر الذي نفته انقرة.
وتعرضت الحكومة التركية الاسلامية المحافظة لاتهامات من الداخل ومن الغرب لعدم مشاركتها الفعالة في الحملة التي يقوم بها الائتلاف الدولي بقيادة اميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، ولغض الطرف لسنوات عن حركة التنظيمات المتطرفة عبر حدودها، وبينها عبور مقاتلين اجانب الى سورية.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك