القدس المحتلة ـ وليد أبو سرحان
تعيش الجبهة الداخلية والسياسية في إسرائيل حالة من "الالتهاب السياسي" جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وفشل جيش الاحتلال في وقف إطلاق صواريخ المقاومة من القطاع تجاه المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية وخصوصًا القريبة من الحدود مع غزة مما دفع الآلاف من المستوطنين للرحيل عن مستوطناتهم.
حيث شن رئيس كتلة حزب "العمل" في "الكنيست" الإسرائيلي النائب إيتان كابيل، الأحد، هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهمة “الارتباك في إدارة المعركة" في غزة، معتبرًا أنه عليه الاستقالة من منصبه.
ودعا كابيل، عبر الإذاعة الإسرائيلية العامة، نتنياهو إلى الاستقالة في ظل ما أسماه "تردي الأوضاع الأمنية لسكان التجمعات السكنية المحاذية لقطاع غزة"، مشددًا على إن "الشعب الإسرائيلي يشعر بالارتباك إزاء مواقف نتنياهو وأهدافه، مشيرًا إلى أن هناك انطباعات بأن نتنياهو نفسه لا يعرف مآل سياسته.
وتتزايد الأصوات الإسرائيلية المنادية بإقالة نتنياهو من منصبه بعد فشله في عمليته العسكرية ضد القطاع والتي أطلق عليها "الجرف الصامد" والتي لم يحقق أي من أهدافها، وخصوصًا وقف إطلاق صواريخ المقاومة التي يجري التفاوض في القاهرة بشأن وقفها من خلال المفاوضات بعد أن فشلت تل أبيب بوقفها عسكريًا.
وأكدت تقارير إعلامية إسرائيلية، الأحد، أن لا أحد في إسرائيل يعلم بما يدور في محادثات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما دفع أوساط إسرائيلية لتوجيه انتقادات إلى نتنياهو ووزير الجيش موشيه يعلون، ورئيس أركانه بيني غانتس على أدائهم.
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي الالكتروني، أن الحكومة الإسرائيلية تعقد اجتماعها الأسبوعي الأحد، في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وأن نتنياهو سيطلع خلال الاجتماع الوزراء على المحادثات في القاهرة التي لا يعرف معظم الوزراء، وحتى أعضاء في "الكابينيت" (الحكومة الأمنية المصغرة)، صورة الوضع بشأنها.
وأوضحت تقارير إعلامية إسرائيلية، الأحد، أن فقدان ثقة كامل نشأ بين سكان جنوب فلسطين من الإسرائيليين والقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بحيث تم التعبير عن ذلك بمغادرة السكان لتلك المستوطنات بعد استئناف إطلاق الصواريخ الجمعة الماضي.
أرسل تعليقك