بغداد- نجلاء الطائي
أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ضرورة حسم المعركة والمضي قدمًا لإعادة تضميد الجراح، من خلال نهج واضح لإدارة الدولة بالاحتكام إلى الحكمة والعقل والحذر من الحلول الترقيعية والشكلية.
وذكر الجبوري، السبت، خلال كلمته في الاحتفالية التي أقامتها منظمة بدر بمناسبة ذكرى تأسيسها الـ34، أن "الظرف الذي نعيشه اليوم لا يختلف كثيرًا عن ظروف معركة بدر وأحداثها، فها هو التطرف يستمد قدرته من وحشيته ودمويته، بينما نقف في الضفة الأخرى لندافع عن السلم والأخوة والمحبة ووحدة الشعب ونصرة المظلومين، إذ توغل التطرف في كل مظاهر الوحدة في هذا الوطن الذي دفع أنهارًا من دماء أبنائه".
وأكد بقوله: "اليوم نواجه الآخر دون نصير، وبحزمة من التحديات أولها نقص السلاح، والملايين في المهجر، وآخرون ينتظرون عودتهم، الأمر الذي يتطلب منا موقفًا سريعًا ضمن مسؤوليتنا التاريخية أمام أبناء هذا الشعب الذي كثرت مآسيه".
وتابع الجبوري: حان الوقت لنتكاتف ونتصارح أكثر ونضع مصداقيتنا على المحك، حين نقبل للتنازلات المؤلمة لبعضنا ونحن نرغب بالشروع إلى خارطة طريق للخلاص من عنق الزجاجة ونذهب إلى مصالحة شاملة جادة، الشعب العراقي قدم التضحيات تلو التضحيات في هذه المعركة التي آن الأوان لحسمها والمضي في إعادة تضميد الجراح من خلال نهج واضح بإدارة الدولة بالاحتكام إلى الحكمة والعقل والحذر من الحلول الترقيعية والشكلية.
وشدد على "ضرورة أن يجري ذلك بجو من الصراحة والوضوح ليمنحنا الفرصة إلى الثقة الراسخة الكفيلة في مساعدتنا على العبور، وترك التلفت إلى خارج حدود الوطن وانتظار الحلوى المستوردة الجاهزة التي لا تنسجم مع مزاج بيتنا الداخلي فهي تأتي محددة بتوجهات تكيل بمكاييل متعددة وتتحدث عن تقسيم وتجزئة".
ولفت الجبوري إلى أهمية أن "تكون هناك وقفة وفاء مشفوعة بموقف واضح من استحقاقات عائلات الشهداء والجرحى، الذين قضوا في معركة الشرف ضد التطرف"، منوهًا إلى أن "مستقبلنا على المحك وهذا ما يدعونا إليه الواجب الآن وينتدبنا، ونتحمل كافة المسؤولية للحفاظ على مكتسبات التغيير التي لم تكن تضحياتها هينة".
أرسل تعليقك