بغداد ـ العرب اليوم
توعد رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، الجهات التي تعبث بأمن محافظة البصرة بإجراءات صارمة بحقهم، وقال "إن البعض بحجة الدفاع عن البصرة وأهلها، يريد أن يستولي على ثرواتها وإحداث الفوضى، ولن نسمح لهم وسنضع حدا لهذه التصرفات".
وأضاف "العراق سيخرج أصلب وأقوى إذا استمر الاصلاح الاقتصادي، ونحن مستمرون به وأدعو الكتل السياسية إلى الكف عن الصراعات والمزايدات والتعاون مع الحكومة للتغلب على هذه الصعوبات" .. مؤكدا مواصلة الانتصارات التي تحققت ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في الرمادي لتحرير باقي الأراضي وإعادة الأمن والاستقرار".
ولفت العبادي- خلال رئاسته جلسة مجلس الوزراء في البصرة جنوبي العراق اليوم /الثلاثاء/ - إلى أن اجتماعا في البصرة يستهدف مواصلة خدمة المحافظة وأهلها، واتخذنا مجموعة من الاجراءات بشأنها بوصفها تستحق المزيد ليس باعتبارها منفذا حدوديا او تمتلك ثروة نفطية، وانما باعتبارها تملك إرثاً ثقافيا وحضاريا واستراتيجيا.
وأضاف: أن البصرة آمنة، ولكن بعض التصرفات تثير مشكلات نتيجة صراع بين الكتل السياسية، فالبعض يريد ان يضعف الآخر وبالتالي الجميع يضعف وتتأثر المحافظة سلبيا، منبها إلى أن الخلافات السياسية لاتخدم أحدا، لدينا أزمة حقيقية ناتجة عن محاولة البعض تثبيط عزيمة المواطن.. إضافة إلى تحديات خطيرة تمر بها الحكومة والمتمثلة بانهيار أسعار النفط والحرب على تنظيم داعش.
ونفى العبادي شائعات تحدثت عن تخفيض رواتب الموظفين أو إعطاء إجازات أو تقليص عددهم، وقال "لم يجر أي نقاش في مجلس الوزراء حول الموضوع، ولكن هناك من يحاول ان يخلط الاوراق ويبث الشائعات".
وشهدت البصرة خلال الأشهر الماضية اقتتالا عشائريا اوقع العديد من الضحايا من أبناء العشائر المتناحرة خصوصاً في مناطق شمال المحافظة، فضلا عن مركزها.. واستنكرت المرجعية الدينية العليا بالنجف النزاعات العشائرية المسلحة في محافظة البصرة والتي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، مؤكدة على حرمة كل عمليات القتل والترحيل القسري ونحوها، ودعت القوات الامنية الى ان تمسك بزمام الامور وتمنع كل ما يخل بامن واستقرار المواطنين.
أرسل تعليقك