القدس الشرقية - العرب اليوم
للمرة الأولى منذ الانتخابات التشريعية قبل أكثر من شهر، طرحت إسرائيل عطاءات جديدة لبناء عشرات الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية. ما يعطي مؤشرا لتوجهات الائتلاف الحكومي الذي يحاول نتانياهو تشكيله.
طرحت إسرائيل اليوم الاثنين (27 نيسان/أبريل 2015) عطاءات لبناء 77 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أعلنت حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان. وقالت المتحدثة باسم الحركة، حاغيت اوفران لوكالة فرانس برس، إن هذا أول إعلان من نوعه منذ الانتخابات التشريعية الإسرائيلية في 17 آذار/مارس الماضي التي فاز فيها حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وبحسب السلام الآن، فإن 36 من هذه الوحدات ستطرح في حي نفيه ياكوف بينما ستطرح 41 وحدة في حي بسغات زئيف الاستيطاني. وأكدت المنظمة أن هذه العطاءات يمكن اعتبارها مؤشرا لتوجهات الائتلاف الحكومي اليميني الديني في إسرائيل الذي يحاول نتانياهو حاليا تشكيله.
وأضافت أن "طرح هذه العطاءات في القدس الشرقية يشكل مؤشرا من حكومة نتانياهو الانتقالية إلى ما يمكن ربما توقعه عند تشكيل الحكومة الجديدة". وبحسب السلام الآن فإنه "بدلا من تغيير اتجاهه وإظهار استعداد إسرائيل للسلام، فان نتانياهو ما زال مصرا على سلوك نفس الاتجاه الذي مضى فيه خلال حملته الانتخابية والسعي لمنع فرص السلام".
وكان نتانياهو تعهد قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات التشريعية ببناء ألاف الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة لمنع تقديم أي تنازلات مستقبلية للفلسطينيين". واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 وأعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير شرعي وفقا للقانون الدولي. وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة" بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
أرسل تعليقك