غضب فلسطيني عقب نشر كاريكاتير يسىء لأهالي الضفة
آخر تحديث GMT21:23:32
 العرب اليوم -

غضب فلسطيني عقب نشر "كاريكاتير" يسىء لأهالي الضفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غضب فلسطيني عقب نشر "كاريكاتير" يسىء لأهالي الضفة

موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"
رام الله ـ العرب اليوم

أثار رسم كاريكاتيري يسيء لأهالي الضفة الغربية ويتهمهم بالتقاعس عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي نشرته صحيفة "الرسالة" المقربة من حركة حماس على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الجمعة ردود أفعال غاضبة بين النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي .

ورغم أن صحيفة "الرسالة" نشرت الكاريكاتير على حسابها على موقع "تويتر" فقط ثم تداركت الأمر وقامت بحذفه والاعتذار عنه والتبرؤ منه ، فإن الانتقادات تواصلت للصحيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء الكاريكاتير الذي صممه الرسام الفلسطيني بهاء ياسين من سكان مدنية غزة عقب جريمة احراق المستوطنين اليهود للطفل الرضيع "علي دوابشة" (عام ونصف) وعائلته في منزلهم ببلدة دوما جنوب نابلس فجر أمس الجمعة ، واعتبره معظم المعلقين "مسيئا ومهينا".

ويظهر الكاريكاتير استسلام وتساهل أهالي الضفة الغربية وعدم ردهم على الاعتداءات الإسرائيلية ، بخلاف الحال في قطاع غزة ، وذلك من خلال تجسيد سيدة فلسطينية تتعرض لاعتداء من قبل جندي إسرائيلي وبدت مستسلمة له ، فيما يقوم الجندي بقتل أطفالها أمامها ، ويقف بجانبها رجل أمن فلسطيني دون أن يحرك ساكنا.

ورغم أن ياسين عاد ونشر كاريكاتير آخر على صفحته الشخصية ، اعتبره بمثابة اعتذار للفلسطينيين ، حيث أظهر سيدة فلسطينية تقتل المستوطن وتنتقم لأطفالها ، لكن المغردين والمدونين سرعان ما شنوا هجوما لاذعا عليه واتهموه بالعنصرية ومحاولة التفريق بين أبناء الشعب الواحد في شطري الوطن الفلسطيني.

وعبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "عن صدمتها من الرسم الكاريكاتيري الذى رسمه بهاء ياسين ومستوى الانحطاط الذي وصل اليه" ، مؤكدة أن ياسين ليس عضوا في النقابة.

وقالت النقابة في بيان صحفي اليوم :"هذا الرسم حمل ايحاءات جنسية غير مقبولة تسيئ لشعبنا ونضاله ووحدته التي تعمدت بالدم على مدار سنوات من النضال في ساحات المحافظات الشمالية (الضفة) والجنوبية (قطاع غزة)" ، وأضافت " ما حمله الكاريكاتير من رسائل يقال علانية في خطب الجمعة وفي المساجد ، ويجب العمل بكل قوة لوقف الرسائل الانقسامية ، والتي لا يستفيد منها الا الاحتلال".

وعبرت عن استنكارها لهذه الرسومات وما تحمله من رسائل ، مطالبة كل الطاقات الاعلامية الفلسطينية بالعمل على توحيد رسالتها في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين والدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته.

بدورها ، ردت "مؤسسة الرسالة للإعلام" من خلال بيان توضيحي على الهجوم الكاسح الذي تعرضت له قائلة "تفاجأنا بحملة التشويه التي تعرضت لها المؤسسة من بعض الجهات والأفراد ، بقصد أو بدون قصد ، حول كاريكاتير نقله حساب الرسالة على تويتر" ، وأضافت " الكاريكاتير نشر بصيغة الاستفهام على تويتر فقط نقلا عن صفحة رسام الكاريكاتير ، ولم ينشر بالمطلق على الموقع الإلكتروني الإخباري (الرسالة نت) وتم تدارك الأمر وحذفه واتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة ؛ لأنه لا يتوافق مع سياستنا التحريرية ولا خطنا كإعلام مقاومة".

وأكدت "الرسالة" أن رسوم الكاريكاتير ورسامه ليس لهما علاقة بالمؤسسة وتم الاعتذار مباشرة على نفس حساب "تويتر" ، مضيفة أنه "رغم الحذف والاعتذار استغل بعض المطبعين مع الاحتلال في الضفة المحتلة الأمر لمهاجمة "الرسالة" لحرف البوصلة عن انتفاضة الضفة ، متجاهلين أن أخلاقيات المهنة تقتضي التثبت والتحقق قبل الإساءة للآخرين ".

وأكدت الرسالة أن ميدان المواجهة الإعلامية مع الاحتلال من أجل فضح انتهاكاته وممارساته الإجرامية والابتعاد عن المناكفات الداخلية ، لافته إلى أن صواريخ الاحتلال التي دمرت مقرات المؤسسة أكثر من مرة، خير شاهد على ذلك ، وشددت على رفضها التام للإساءة لأي فلسطيني في أي بقعة جغرافية ، مضيفة "أن ضفة العياش وطوالبة وأبو علي مصطفى (قادة فلسطينيون من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية اغتالتهم إسرائيل) هم العنوان الأبرز للمقاومة".

من جهته ، علق الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم على نشر الكاريكاتير قائلا إنه "مسيء بحق وطننا وشعبنا ، ونحن بصدد اتخاذ الاجراء القانوني بحق صاحب هذا الرسم المسيء لشعبنا وثقافته ومقاومته ونضاله ، ولا يمكن لعاقل أن يصور شعبنا قدوة النضال والفداء لكل شعوب الأرض بهذه الطريقة" ، وأضاف:"من متابعتي للحدث أطلعت على معظم ردود الفعل حول الرسم والذي انتقدناه جميعا على اختلاف انتماءاتنا السياسية ؛ ولكن ما أثارني أن جزءا من المغرضين الذي انتقدوا الرسم كانوا مسيئين أيضا في تعبيراتهم ، وللأسف أن هؤلاء المغرضين لم أجدهم تضامنوا أو عبروا عن حجم جريمة حرق الرضيع إلا على استحياء او لم يتحدثوا أصلا ، في حين أفردوا مساحات واسعة لانتقاد الرسم".(على حد تعبيره).

أ.ش.أ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب فلسطيني عقب نشر كاريكاتير يسىء لأهالي الضفة غضب فلسطيني عقب نشر كاريكاتير يسىء لأهالي الضفة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab