دمشق - ميس خليل
أوضحت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس، أنه على مدى أكثر من أربعة أعوام شوهدت سورية تنزلق إلى أعماق سحيقة من اليأس، وتتجاوز حتى ما تصوره أكثر المراقبين قنوطًا.
وأضافت آموس: "في الأسابيع الماضية رأينا أطفالًا ونساءً ورجالًا، يقتلون ويشوهون ويشردون ويعانون وحشية يجب ألّا يتحملها بشر".
وتحدثت في كلمتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس عن القصف الجوي الذي استهدف بلدة دركوش في ريف مدينة جسر الشغور في إدلب، أواخر الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 50 مدنيًا، مشيرة إلى أنباء عن إعدام تنظيم "داعش" للعشرات خلال الأسبوع الأخير عقب سيطرته على مدينة تدمر في ريف حمص.
وأفادت أنه لا تزال ترد إليهم تقارير عن استخدام "الكلور"، وقتل وإصابة وترويع المدنيين، وعن هجمات تتعرض لها المدارس والمستشفيات، مطالبة المجلس باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين وإنهاء الحصار وضمان وصول عمال الإغاثة إلى المناطق المنكوبة ومحاسبة مجرمي الحرب.
وأكدت أن موظفي الإغاثة لم يتمكنوا من الوصول إلى 422 ألف شخص تحت الحصار، في نيسان / أبريك الماضي، متهمةً حكومة النظام السوري بـ "تطبيق قواعد ولوائح جديدة تتسبب في تأخير لا داعي له، بتسليم المعونات الطارئة.
وذكرت آموس أن تقدم تنظيم "داعش" "يجلب معه أبعادًا جديدة من المفاسد إلى سورية، بالقتل العشوائي والتشويه والاغتصاب والتدمير، لافتةً أن الأطراف المتحاربة تجاهلت عمليًا كل جوانب قرار مجلس الأمن، الذي يجيز نقل المساعدات عبر الحدود، ويطالب أطراف الصراع بالسماح لعمال الإغاثة بمساعدة المحتاجين.
أرسل تعليقك