فرنسا تقرر تدخلًا عسكريًا جويًا ضد تنظيم داعش  في سورية
آخر تحديث GMT05:15:30
 العرب اليوم -

فرنسا تقرر تدخلًا عسكريًا جويًا ضد تنظيم "داعش" في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا تقرر تدخلًا عسكريًا جويًا ضد تنظيم "داعش"  في سورية

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
باريس - العرب اليوم

 اعلنت فرنسا الاثنين انها ستقوم بطلعات استطلاع فوق سوريا من اجل شن "ضربات" ضد تنظيم داعش ، في تطور باستراتيجيتها التي لا تزال تستبعد اي تدخل بري لقواتها في هذا البلد.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر صحافي "طلبت من وزير الدفاع العمل على اجراء طلعات استطلاع اعتبارا من الغد فوق سوريا".

واوضح ان الطلعات هذه "ستجيز لنا التخطيط لضربات ضد داعش (تسمية اخرى للتنظيم الجهادي المتشدد) مع الاحتفاظ باستقلالية تحركنا وقرارنا"، في تلميح الى ان فرنسا لا تنضم عبر ذلك الى الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن الذي يستهدف الجهاديين في سوريا.
وتابع هولاند ان تنظيم الدولة الاسلامية "متواجد في العراق وسوريا. وداعش هو من يدفع من خلال المجازر التي يرتكبها بالاف العائلات الى الفرار"، فيما تواجه اوروبا توافدا تاريخيا للاجئين، حيث اعلن هولاند عن استقبال بلاده 24 الف لاجئ على سنتين والدعوة الى مؤتمر لبحث هذا الملف.

واضاف ان "ما نريده اليوم في سوريا هو معرفة ما يحضر ضدنا وما يجري ضد الشعب السوري".
واضاف "انه الشرط لنتمكن من امتلاك القدرة على التدخل في هذا الشكل، ثم بعد ذلك وحسب المعلومات التي نكون قد جمعناها والمعلومات الاستخبارية والاستطلاع الذي قمنا به، سنكون جاهزين لتوجيه ضربات".

 وتشارك فرنسا في اطار التحالف الدولي في شن ضربات على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. وقد رفضت من قبل اي مشاركة في المناطق التي سيطر عليها التنظيم في سوريا.
واكد الرئيس الفرنسي ان بلاده لن ترسل قوات برية الى سوريا. وقال ان "ارسال قوات فرنسية برية الى سوريا سيكون غير منطقي وغير واقعي".
واوضح "غير واقعي لاننا سنكون الوحيدين وغير منطقي لانه سيعني تحويل عملية الى قوة احتلال وبالتالي لن نفعل ذلك تماما مثلما اننا لا نفعل ذلك في العراق".

ولا شك ان عدة عوامل دفعت بفرنسا الى تبديل موقفها.
فعند بدء التدخل الفرنسي الجوي في العراق قبل عام اوضح الرئيس الفرنسي انه يضع التنظيم الجهادي والرئيس السوري بشار الاسد في نفس الكفة، وهما متهمين بالتسبب بمقتل مئات الالاف منذ انطلاق النزاع السوري في اذار/مارس 2011. واعتبرت فرنسا انذاك ان قصف التنظيم في سوريا لا يمكن الا ان يخدم مصالح النظام السوري.
لكن هولاند برر الاثنين هذا التغيير وقال ان "داعش وسع نفوذه بشكل كبير منذ عامين".

كما يمكن لعامل اخر ان يفسر تطور الموقف الفرنسي وهو مشاركة دول عربية في القصف في سوريا. فالائتلاف الدولي يشمل السعودية والاردن وقطر والبحرين والامارات.
وفي 2015 تقربت فرنسا بشكل كبير من عدة دول عربية سواء من خلال صفقات اسلحة او سياسيا، لا سيما دول الخليج. بالتالي بات صعبا على باريس غض النظر عن مشاركة تلك الدول في الائتلاف.

لكن بالنسبة الى فرنسا اولا، يكمن الهدف في محاولة تقليص خطر هجمات اضافية على اراضيها. فالهجمات الدامية في باريس في كانون الثاني/يناير والهجوم في قطار ثاليس في اب/اغسطس وخطط الهجمات المحبطة كواحد استهدف كنيسة في ضاحية باريس، مرتبطة كافة بالجهاديين وتبنى التنظيم المتشدد بعضها.
واكد هولاند الاثنين ان بلاده "لطالما تحملت مسؤولياتها في مواجهة الارهاب". وتابع "ولدينا اثبات ان هجمات ضد عدة دول وخصوصا بلدنا، يجري التخطيط لها من سوريا".

ومن اجل انهاء الفوضى السائدة في سوريا اكد هولاند ان "فرنسا تعمل من اجل ايجاد حلول سياسية لان المخرج في سوريا سياسي".
وتابع "لذلك نعتبر انه علينا التحدث مع كل البلدان التي تريد تشجيع هذا المخرج وهذا الانتقال". واضاف "اعني دول الخليج واعني روسيا وايران والدول الاعضاء في التحالف اصلا".

لكن الحل الدبلوماسي والسياسي هذا برأيه ينبغي ان يستبعد الرئيس السوري.
واكد انه "في سوريا يجب عدم فعل اي شيء يعزز بشار الاسد او يبقيه في السلطة. رحيل الاسد مطروح في وقت ما في الانتقال".

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تقرر تدخلًا عسكريًا جويًا ضد تنظيم داعش  في سورية فرنسا تقرر تدخلًا عسكريًا جويًا ضد تنظيم داعش  في سورية



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab