طرابلس ـ العرب اليوم
قال برناردينو ليون المبعوث الأممي الخاص بليبيا انه تمكن من أن يقنع أعضاء المؤتمر الوطني في العودة إلى الحوار وتمت مناقشة الورقتين المقترحتين من الأمم المتحدة المتعلقتين بوثيقة تشكيل حكومة وحدة وطنية ووثيقة الترتيبات الأمنية.
وأوضح ليون - خلال مؤتمر صحفي على هامش جلسات الحوار الليبي المنعقد بالمغرب - انه طلب من الوفود الليبية البقاء من أجل استكمال الحوار في المغرب، لافتا إلى أنه استشعر روحا إيجابية في الطرفين ويتوقع جوابا إيجابيا.
وقال المبعوث الأممي اليوم الاحد بمدينة الصخيرات المغربية أنه عقد مشاورات مع كل الأطراف اليوم بعد الهجمات الأخيرة التي وقعت بليبيا أمس وأول أمس، مشددا على ان الامم المتحدة منشغلة بهذه التطورات.
وأشار إلى أن الحل العسكري لن يفضي بليبيا إلى أي شيء، معربا عن قلق الأمم المتحدة من العمليات العسكرية في ليبيا، ومؤكدا أن الوضع الميداني في ليبيا أثر سلبا على سير الحوار الليبي المنعقد في المغرب.
وقال أن الأمم المتحدة تتطلع إلى الوصول بالسرعة القصوى لحل عبر الحوار، قائلا "نرغب في التسريع في إيقاع الحوار فهناك خطر يحدق بليبيا وهناك خطر داعش على ليبيا".
وأشار إلى انه سيسافر غدا إلى بروكسل لافتتاح الحوار الليبي على مستوى البلديات، معربا عن أمله في الوصول إلى الاتفاق حول وثيقتي حكومة وحدة والترتيبات الأمنية، خلال اليومين القادمين، والانطلاق في مشاورات أعضاء حكومة وحدة وطنية ، مشيرا إلى أن الحوار الليبي مستمر بالمغرب خلال الأسبوع المقبل ( ابتداء من غد الاثنين).
جاء ذلك في وقت تدور فيه اشتباكات متقطعة زادت حدتها منذ اول أمس بين قوات فجر ليبيا والقوات الموالية لمجلس النواب المنعقد في طبرق التي يقودها الفريق خليفة حفتر، في مناطق متفرقة في الغرب الليبي، وخارج العاصمة طرابلس، شملت قصفا جويا متبادلا على المناطق التي تخضع لسيطرة الجانبين.
ومنذ سبتمبر الماضي، تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف ، وحاليا بمدينة الصخيرات المغربية.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس (غرب)، فيما تجري البعثة الأممية منذ أشهر، مشاورات حثيثة لانهاء الأزمة.
أ.ش.أ
أرسل تعليقك