الرياض – العرب اليوم
قال الأمير محمد بن نواف، سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، إن عملية "عاصفة الحزم" أثبتت للجميع قدرة الدول العربية على حماية مصالحها دون الاعتماد على الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد السفير، أمس الأربعاء، أن العملية العسكرية التي قادتها السعودية في اليمن حققت أهدافها، وقد تكون مثالا لتحالفات عربية أخرى مستقبلا تهدف لإرساء الاستقرار في المنطقة العربية.
وفي التصريحات المطولة ، قال الأمير محمد بن نواف إن التحالف أعلن انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، لكن ذلك لا يعني توقف استمرار العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية إذا تطلب الأمر.
وحسب الوكالة، فإن السفير السعودي قال إن العملية العسكرية جاءت لوقف تمدد نفوذ إيران في المنطقة لا سيما أنها دربت وسلحت ومولت الحوثيين. وأضاف: "إيران يجب ألا يكون لها أي تدخل في الشأن اليمني، ليسوا جزءا من العالم العربي. تدخلاتهم أدت لزعزعة الاستقرار".
ولمح الأمير محمد بن نواف إلى السياسة الخارجية الجديدة للمملكة العربية السعودية، لا سيما في ظل وجود تحالف كالذي حدث في "عاصفة الحزم"، وقال: "نحن نريد عالما عربيا خاليا من التدخلات الخارجية، نستطيع التعاطي مع شؤوننا ومشكلاتنا"، مضيفا أن العملية الأخيرة في اليمن بددت الشكوك حول عدم القدرة على التدخل العسكري وحل مشكلات المنطقة دون اعتماد على قوى غربية.
وأكد السفير السعودي لدى بريطانيا في حديثه أن "عاصفة الحزم" انتقلت من مرحلة إلى أخرى، مؤكدا أنها ليست وقفا لإطلاق النار، وإنما تحول من غارات على أهداف استراتيجية إلى عملية عسكرية لضمان استكمال العملية السياسية في اليمن بناء على قرارات الأمم المتحدة.
وعن الأزمة مع إيران هل هي دينية أم سياسية قال: "خلافنا مع إسرائيل، على سبيل المثال، هو بسبب سياساتها وليس دينها وبالتالي موقفنا من إيران هو بسبب سياستها الخارجية وليس مذهبها"، مؤكدا أنه لا علاقة للخلاف القائم أو الأزمة بالخلفيات العقائدية، بل بالسياسات الخارجية الإيرانية.
أرسل تعليقك