دمشق ـ نور خوام
أكد مصدر رسمي حكومي أن عملية نقل الجرحى من قريتي "كفريا والفوعة" إلى مدينة اللاذقية المفترض بدؤها مساء السبت قد تم تأجيلها بسبب قطع الطريق بين ريف إدلب واللاذقية في منطقة "سراقب " من قبل مسلحين تابعين لـ"جبهة النصرة" ومقاتلين اوزبك و تركمانستانين.
وأضاف المصدر أن الطرف الآخر في عملية التبادل( جيش الفتح) تعهد بفتح الطريق وإنهاء الإشكال الحاصل بأسرع وقت ممكن .
وكان مسلحو منطقة سراقب قد قطعوا الطريق الوحيد الواصل بين ريف إدلب واللاذقية ظهر السبت وأشعلوا إطارات السيارات وهددوا باستهداف أي سيارة تعبر الطريق ..يأتي هذا بعد اتهام مسلحي سراقب لـ"جيش الفتح" بالانفراد بالقرار وعدم شمل بلدتهم لمنطقة حظر الطيران المتفق عليها مع القوات الحكومية..
وكانت بلدتي سراقب وتفتناز قد تعرضت السبت لعدة غارات من الطيران الحربي الحكومي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم، ولم يصدر أي بيان عن قيادة "جيش الفتح" بخصوص هذه الحادثة حتى الآن .
وأشار مصدر مطلع على سير المفاوضات أن الانقسامات بين الفصائل المسلحة في ريف إدلب قد تهدد الهدنة القائمة حاليًا، خاصة أن بند حظر الطيران لا يشمل كل مناطق المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة ..وأن الطيران الحربي الحكومي مستمر بقصف مواقع الفصائل في المنطقة الواصلة بين ريفي إدلب وحماة "سهل الغاب " في محاور "الفريكة ومحبل ".
وأشار المصدر إلى أن عدة فصائل في ريف إدلب تطلب المشاركة في عملية التفاوض وأن يشمل حظر الطيران مناطق سيطرتها ،كما أن هناك فصائل في ريف دمشق( لم يسمها ) طالبت بشكل صريح بالاشتراك في العملية وهددت بالعمل على إفشال الهدنة في حال تم (التخلي عنها ) وعدم تضمينها في الاتفاق .
وكان مصدر حكومي قد أكد أن التحضيرات اللوجستية قد استكملت في بلدتي "كفريا والفوعة"و مدينة "الزبداني " لتنفيذ أولى خطوات اتفاق الهدنة (بضمان من الأمم المتحدة ).
حيث جهزت مستشفيات بلدتي "كفريا والفوعة" 180 جريحًا ممن يعانون من إصابات خطرة إضافة لتجهيز النساء والأطفال ممن سيتم نقلهم على دفعات إلى مدينة اللاذقية ..في حين تم تنظيف وتجهيز وإعادة فتح الطرقات في مدينة الزبداني لتتمكن سيارات الإسعاف وحافلات الهلال الأحمر السوري من نقل الجرحى ومسلحي المدينة ومن يرغب من المدنيين في مغادرة المنطقة وتوجه إلى ريف إدلب ..وسيضمن الصليب الأحمر الدولي عملية النقل على أن تكون منطقة "مورك " في ريف حماه نقطة الاستلام والتسليم بين القوات الحكومية و "جيش الفتح" .
ونشر مصدر في مدينة الزبداني قوائم بأسماء الجرحى و المصابين والمسلحين فضلًا عن الأهالي المدنيين الذين يرغبون بالذهاب إلى ريف إدلب و سلمت هذه الأسماء لمندوب الصليب الأحمر الدولي لضمان وصولهم وعدم تعرض أحدهم للاعتقال، وأضاف المصدر أن بعض المدنيين يرغبون بتسوية أوضاعهم وتسليم أنفسهم للقوات الحكومية والبقاء في مدينتهم .
أرسل تعليقك