نقلت مصادر فلسطينية انّ القاهرة امتعضت من البيان الختامي الذي صدر عن حركتي فنح وحماس في الدوحة ولم يحمل أي إشارة للجهود المصرية المستمرة في ملف انهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي . وحملت زيارة مسؤول ملف العلاقات الوطنية عن حركة فتح عزام الأحمد إلى القاهرة عدة تساؤلات بعد قرابة عشر ساعات من المفاوضات في الدوحة على مدار يومين.
ونشر سفيان ابو زايدة القيادي الفلسطيني مقالا" عبر وسائل الاعلام تطرّق فيه الى أسباب فشل المباحثات في الدوحة وجاء فيه :" المكان الذي تجرى فيه هذه المفاوضات و هو الدوحة .مع كل الاحترام و التقدير لكل الاشقاء العرب و حرصهم على توحيد الصف الفلسطيني ، و هنا لا نريد ان نفترض سوء
النوايا.
على الرغم من ادراك حركة فتح لحساسية المكان الذي ستجرى فيه اللقاءات، و لذلك كان الحرص على ان يذهب السيد عزام الاحمد و السيد صخر بسيسو الى القاهرة قبل توجههم للدوحة و كذلك الذهاب للقاهرة قبل عودتهم الى رام الله بهدف وضع الاخوة المصريين في الصورة ، و مع الاحترام الشديد لقطر و الدوحة ، ورغم التصريحات التي صدرت من بعض قيادات حماس و قيادات فتح على انه لا بديل للدور المصري ، لكن مع الاسف قصدنا او لم نقصد ، لقد ادخلنا انفسنا في وضع حساس يخدم طرف على حساب طرف اخر."
وفي سياق الرد على الاتهامات بتهميش الدور المصري قالت حركة حماس على لسان اسماعيل رضوان القيادي فيها أن الدور القطري، ليس بديلا عن دور مصر في رعايتها لملف المصالحة الفلسطينية مكملاً " دور قطر، مكمل لدور مصر الذي سيبقى دورا أساسيا وفاعلا"، معربا عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة تطبيقا عمليا لإنهاء الانقسام الداخلي.
ووقعت حركتا فتح و حماس (أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية) في 23 أبريل/ نيسان 2014، اتفاقًا للمصالحة نصّ على تشكيل حكومة وفاق، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة ل "العرب اليوم" عن أن وفد المصالحة الذي يترأسه عزام الاحمد توجه الى القاهرة قبيل المغادرة الى الدوحة واتفق مع القيادة المصرية على كافة القضايا التي سيتم مناقشتها مع حركة حماس ,وعاد الآن إلى القاهرة ليعرض على القيادة المصرية نتائج الحوار.
وبالإشارة إلى آخر التطورات على صعيد المصالحة وآخر المستجدات بالمفاوضات بين وفدي الحركتين قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة إنه لا جديد لدى الفصائل الفلسطينية حتى اللحظة حول آخر النتائج التي تم التوصل إليها في الدوحة سوى ما نشر في وسائل الإعلام .وأضاف: ننتظر عودة الوفد الى رام الله ليتم إطلاع القيادة الفلسطينية على كل القضايا التي تم الإتفاق عليها.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول إنه من المبكر الحديث عن فشل حوار الدوحة بين حركتي فتح وحماس. وأضاف: الطرفان قررا أن تكون لقاءات المصالحة ومناقشة ملفاتها، بعيداً عن وسائل الإعلام، حتى يعطيا فرصة كافية لإنجاح تلك اللقاءات والوصول للهدف المرجو منها.
وفي سياق متصل ,قال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، إن لقاءً جديدا سيجمع بين قيادات حركتي “حماس″ و”فتح”، خلال الأيام القليلة القادمة، في “الدوحة”، لبحث آليات تنفيذ ما تم التوصل إليه بين الحركتين مؤخرا ,ولم يفصح عن موعد الإنعقاد. ويرى مراقبون أن تصريحات القيادي في
حماس إسماعيل رضوان وأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح تحمل تفاؤلا" كبيرا" للشعب الفلسطيني وتؤكد على أن المفاوضات تسير حتى اللحظة بنجاح ,دون الإصطدام بعقبات- الأمر الذي لا تؤكده الوقائع والتصريحات على الأرض
من جهته اعتبر طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن اللقاءات الجارية حالياً بين حركتي فتح وحماس بشأن المصالحة الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة، يلتها الغموض أوضح أبو ظريفة أنه لا يوجد ما يؤشر إلى ما يمكن أن نبني أو نحكم عليه بما جرى التواصل إليه بين الطرفين، قائلاً :" حماس وفتح أبرزا أن كل ما جرى الاتفاق عليه، هو الإطار العام، ولكن ما عناوين هذا الاطار ومكوناته، وعلى ماذا يستند وسقوفه الزمنية"، مؤكداً أنه يعتقد أن الغموض قائماً.
أرسل تعليقك