مقتل الوحيشي يهز القاعدة ولا يخفف من خطر المتطرفين
آخر تحديث GMT10:49:30
 العرب اليوم -

مقتل الوحيشي يهز القاعدة ولا يخفف من خطر المتطرفين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل الوحيشي يهز القاعدة ولا يخفف من خطر المتطرفين

قائد فرع تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي
دبي - العرب اليوم

يشكل مقتل زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي ضربة للشبكة المتطرفة العالمية سيما انه كان الرجل الثاني فيها، ما يصب في مصلحة تنظيم "داعش".

الا ان هذا الحدث وبالرغم من اهميته لا يخفف من الخطر العالمي الذي يمثله التيار الجهادي بحسب الخبراء.

ووصف البيت الابيض مقتل الوحيشي بانه "ضربة قوية لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، اخطر فروع القاعدة، ولتنظيم القاعدة بشكل اوسع". 

ويجمع خبراء كثر على ذلك، خصوصا ان رجلين اساسيين آخرين في التنظيم المتحصن في اليمن قتلا بضربات نفذتها طائرات اميركية من دون طيار في نيسان/ابريل وهما منظر التنظيم ابراهيم الربيش ونصر الانسي الذي تبنى باسم التنظيم الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الباريسية الساخرة مطلع السنة.

كما يشكل مقتل الوحيشي بحسب المحللين ضربة للقاعدة على المستوى العالمي اذ شغل منذ 2013 منصب نائب زعيم القاعدة ايمن الظواهري الذي خلف اسامة بن لادن.

وكان الوحيشي يقوم بحسب الخبراء بالتنسيق بين الفروع المختلفة للقاعدة في ما يتعلق بالتوجيهات "العملانية".

وعلى مستوى المنطقة، صب اضعاف القاعدة خلال السنوات الاخيرة في مصلحة داعش لاسيما في العراق وسوريا.

وحتى في اليمن، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية في اذار/مارس اول عمليات له في هذا البلد، وهو يسعى لاستقطاب مزيد من المقاتلين.

وقال استاذ الشؤون الاسلامية في جامعة تولوز الفرنسية ماتيو غيدير  "كلما اضعفت القاعدة، ازداد التحاق المقاتلين المتطرفين بداعش (التسمية التي يعرف بها تنظيم الدولة الاسلامية). وفي المقابل، كلما استهدف تنظيم داعش سيكون هناك عودة للمقاتلين الى القاعدة".

وبالتالي، رأى غيدير ان مستقبل القاعدة "متعلق بمصير تنظيم داعش".

وفي هذا الاطار، يشكك خبراء في تاكيدات الادارة الاميركية بان مقتل الوحيشي "يزيل من ساحة المعركة قائدا ارهابيا محنكا، ويقربنا من اضعاف وهزيمة هذه الجماعات".

وقالت مجموعة صوفان التي تقدم تحليلات استراتيجية حول الشؤون الامنية ان مقتل الوحيشي "سيزيد من مشاكل القيادة" في القاعدة، وهي مشاكل "تصبح اكثر وضوحا كلما ازداد صعود داعش في الاعلام وعلى ارض المعركة".

واعتبرت المجموعة ان "القاعدة مهددة بان تصبح تجمعا مبهما لمجموعات محلية" ما يشكل "تحديا لل+بنلادنية+" بعد اربع سنوات على مقتل اسامة بن لادن في عملية اميركية في باكستان.

الا ان الفرع اليمني للقاعدة لن يكون امام مشاكل كبيرة في الوقت الراهن ولو ان مقتل القياديين الواحد بعد الآخر يطرح تساؤلات حول مدى انتشار الاعضاء العملاء للمخابرات الاميركية.

وقال المحلل اوليفييه غيتا المتخصص في الشؤون الجيوسياسية ان القاعدة في اليمن متجذرة بقوة "مقارنة مع الفروع الاخرى للقاعدة"، و"يمكن للتنظيم ان ينتعش مجددا ولو ان مقتل الوحيشي يشكل ضربة".

واستفادت القاعدة من ضعف السلطة المركزية وانعدام الاستقرار وعززت حضورها بشكل خاص في جنوب اليمن وشرقه.

وفي نيسان/ابريل الماضي، سيطرت القاعدة على المكلا عاصمة محافظة حضرموت الشاسعة.

وتستفيد القاعدة في اليمن ايضا من العلاقات مع قبائل سنية ومن الطبيعة القبلية للمجتمع عموما.

وقد حسم التنظيم بسرعة مسالة خلافة الوحيشي مع تعيين قاسم الريمي زعيما جديدا لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.

وقال ماتيو غيدير ان القاعدة في اليمن "باتت قوة من بين عدة قوى في المعسكر السني" وباتت ايضا تعتبر "معتدلة، وبالتالي يمكن التعامل معها، مقارنة ببربرية تنظيم داعش".

المصدر : أ ف ب 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل الوحيشي يهز القاعدة ولا يخفف من خطر المتطرفين مقتل الوحيشي يهز القاعدة ولا يخفف من خطر المتطرفين



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab