الرباط - العرب اليوم
ذكرت صحيفة "اليوم" المغربية أن مقتل قياديين ميدانيين في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي المسلح.. أحدهما هو المغربي - أبو مأمون المغربي - الذي قتل الأسبوع الماضي، والثاني هو التونسي أحمد الحربي، كشف عن معلومات نقلا عن قياديين في "داعش"، أن المغاربة والتونسيين يحتلون الصفوف الأولى ويأتون على رأس القائمة من بين الذين قتلوا منذ اجتياح داعش للعراق، يليهم في الترتيب الشيشانيون والروس.
وحسب مصادر لصحيفة "اليوم" المغربية، من داخل أراضي القتال، فإن عدد المقاتلين المغاربة الذين قتلوا في العراق عقب التحاقهم بها قادمين من سوريا، يقارب 100 قتيل، ما بين منفذي العمليات الانتحارية وقتلى المواجهات مع الجيش أو الميليشيات، أو قتلى قصف التحالف الدولي.. مضيفة أن أكبر عدد من القتلى المغاربة سقط أثناء معارك مع الأكراد عند حدود "كوباني".
ومن جانبه قال الخبير المغربي في "الحركات الجهادية" خالد الشكراوي، في اتصال بالصحيفة إن المغاربيين يشكلون نسبة مهمة جدا في التنظيم، ويحاولون عبر القتال أن يكون لهم مرتبة مرتفعة في هيكلة التنظيم والتكوين الأيديولوجي لداعش، إذ بحكم التاريخ يسيطر المشارقة على التنظيم والمغاربة يوجدون فقط، في موقع المناولة أو المساعدة.
فضلا عما يشاع عن المغاربيين من أنهم الأكثر عنفا وإقداما على مستوى الممارسة العسكرية الميدانية.. لذلك، فالمقاتلون المغاربة يحاولون تغطية ضعفهم العلمي والشرعي بشراسة في القتال، حيث أن هناك دراسات حديثة حول "الحركات الجهادية" تثبت أن أغلب المعارك تتم بسبب العلاقة بين أمراء الحرب والقيادات.. الكل إذن، يريد أن يتقدم على الآخر، فالعديد من العمليات تتم من أجل المنافسة والبروز. لافتا إلى أن هذا التنظيم لازال يعمل في إطار مجموعات إثنية أو عرقية.
وشهد شهر أبريل الماضي مقتل عدد كبير من المقاتلين المغاربة، في هجومات متفرقة بين الأنبار والرمادي وتكريت وكوباني، كان أهمها مقتل سبعة مغاربة في أسبوع واحد، إضافة إلى مقتل عدد آخر من الجهاديين المغاربة الذين فضلوا البقاء في سوريا في الشهر نفسه.
وأضاف الشكراوي في معرض تحليله لظاهرة سقوط المزيد من المغاربة في العراق وسوريا، أنه بسبب تقديم المغاربة عند انسحاب "داعش" من كوباني وهذا ما يفسر مقتل العديد منهم، مشيرا إلى أن "داعش" تتعمد وجود المغاربة والتونسيين في المواقع الأمامية، غير أن حادثة «عين العرب» أدت إلى سقوط العديد من القتلى في صفوفهم.
وكشفت آخر أرقام رسمية أن المقاتلين المغاربة إلى جانب تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، بلغ عددهم 1354 مقاتلا، دون احتساب الذين انطلقوا من أوروبا.. ومن بين هؤلاء المقاتلين المغاربة 220 معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب، قتل منهم 246 خلال القتال في سوريا و40 في العراق.
أرسل تعليقك