دمشق ـ العرب اليوم
أكد مسؤول في الشرطة المقدونية، أن بلاده أقفلت حدودها أمام المهاجرين غير النظاميين بعد إعلان كل من سلوفينيا وكرواتيا وصربيا فرض قيود صارمة على دخول اللاجئين، في حين أكدت تركيا أنه لا نية لديها لإرجاع المهاجرين إلى مناطق الصراع.
وأضاف مسؤول الشرطة، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، الأربعاء 16 آذار/ مارس، "لقد أقفلنا الحدود تماما".
وكانت مقدونيا تسمح بدخول أعداد صغيرة من السوريين والعراقيين، لكنها أوقفت هذا الإجراء حاليا بعد أن شدد جيرانها سياساتهم.
وتجمع آلاف المهاجرين على الجانب اليوناني من الحدود المقدونية، بينما لم يدخل أي مهاجر الثلاثاء وفق وزارة الداخلية المقدونية.
في هذه الأثناء قال ناطق باسم وزارة الداخلية إن "مقدونيا ستتصرف وفقا للقرارات التي ستتخذها باقي الدول على طول طريق البلقان"، في إشارة إلى المسارات الأساسية التي اتخذها أكثر من مليون لاجئ للوصول إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وأعلنت سلوفينيا وكرواتيا وصربيا أمس الثلاثاء 15 آذار/ مارس، أنها ستبدأ فرض قيود جديدة بشأن دخول المهاجرين.
ولا يزال أكثر من 1000 لاجئ عالقين في مخيم على الجانب المقدوني من الحدود الصربية، بينما علق أكثر من 400 آخرين على الحدود بين صربيا ومقدونيا.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لا نية لديها لإرجاع اللاجئين إلى مناطق الصراع، عقب توصلها إلى مشروع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة اللاجئين، كما أنها لا ترى ثمة عقبات قانونية أمام تنفيذ هذا الاتفاق.
وأضاف أوغلو الأربعاء 16 آذار/ مارس، أن الاتحاد الأوروبي قبل الشروط التي طرحتها بلاده.
وبعد مفاوضات شاقة في بروكسل، انتهت قمة أوروبية الاثنين الماضي 14 آذار/ مارس، دون أن يتوصل القادة الأوروبيون إلى اتفاق نهائي، غير أنهم حملوا معهم مقترحات تركية جديدة ومفاجئة وعدوا بدراستها خلال 10 أيام قبل قمة مقبلة مقررة في 17 و18 مارس/آذار في العاصمة البلجيكية.
وبموجب أبرز هذه المقترحات، توافق تركيا على أن تعيد إلى أراضيها طالبي اللجوء الذين وصلوا بطريقة غير نظامية إلى اليونان - بمن فيهم السوريون الفارون من الحرب في بلادهم - شرط أن يتعهد الأوروبيون باستقبال لاجئ سوري من المخيمات في تركيا مقابل كل سوري تستقبله من اليونان.
وقد وعدت تركيا واليونان الثلاثاء بالتعاون لتطبيق مشروع الاتفاق لتغيير الوضع القائم نتيجة تدفق اللاجئين الكبير باتجاه أوروبا.
أرسل تعليقك