غزة – محمد حبيب
يواصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تزييف الحقائق، حيث زعم الأحد الماضي، في خطاب أمام مؤتمر تعقده صحيفة "جيروزاليم بوست" في نيويورك، أن الفلسطينيين يتهربون من المفاوضات.
كما رفض نتنياهو اعتذار المدير العام لشركة "أورانج" الفرنسية، ستيفان ريشار، عن تصريحاته بوقف نشاط الشركة في "إسرائيل".
ونقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن نتنياهو قوله، حول الخطوة الفلسطينية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أنه "خلال الأسبوعين الأخيرين جرت محاولة لإقصاء إسرائيل من منظمة فيفا، واتحاد الطلاب الجامعيين في بريطانيا قرر دعم مقاطعة "إسرائيل"، والمدير العام لشركة الاتصالات الفرنسية صرح بنيته وقف أعمال الشركة مع "إسرائيل".
وأردف نتنياهو حول ريشار أن "كلماته المليئة بالتقدير تجاه "إسرائيل"، والتي جاءت في أعقاب ذلك لا تتلاءم مع تصريحاته العدائية الواضحة في القاهرة".
وأضاف: نحن موجودون في حملة نزع شرعية ضد إسرائيل، وها هو الأمر الأكثر تناقضًا– الفلسطينيون هم الذين يتهربون من مفاوضات السلام، لقد تهربوا من رؤساء الحكومات الإسرائيلية السابقة إيهود باراك، ومن شارون ومن إيهود أولمرت وهم يتهربون مني الآن.
وتابع: الفلسطينيون يديرون ظهرهم لمفاوضات سلام مباشرة مرة بعد مرة ثم يدعون إلى فرض عقوبات على "إسرائيل"؛ لأنه لا توجد محادثات سلام .
يذكر أن المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، حليفة "إسرائيل"، يتهم نتنياهو بمنع التوصل إلى اتفاق وإيصال المفاوضات إلى طريق مسدود.
وخصص نتنياهو قسمًا من خطابه لإيران والاتفاق النووي الموقع بينها وبين الدول الكبرى، وقال إن منع إيران من حيازة قدرة على صنع سلاح نووي هو التحدي المركزي لجيلنا.
وأضاف: علينا أن نفهم أن إيران لا تهدد بالقضاء على "إسرائيل" فقط، وإنما هي تحتل مساحات واسعة في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تصدر فيه ثورتها الإسلامية إلى جميع أنحاء العالم، وترعى إيران اليوم التطرف العالمي في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية.
ومضى نتنياهو قائلاً إن "إيران تنقل في الشهور الأخيرة أسلحة متطورة إلى أذرعها، حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والحوثيين في اليمن وغيرهم، وتفعل إيران كل ذلك من دون سلاح نووي، تخيلوا لو أنها فعلت ذلك مع سلاح نووي".
وبشأن الاتفاق النووي المرتقب، أكد أن "اتفاق لوزان يمهد الآن طريق إيران لإنتاج كميات من اليورانيوم المخصب الذي سيكفي لترسانة قنابل نووية، وهذا سيكون معنى تطبيق إيران الاتفاق، وحال قررت انتهاك الاتفاق فإنها ستصل إلى سلاح نووي بسرعة أكبر".
أرسل تعليقك