دمشق - العرب اليوم
جدَّد مستشار الزعيم الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، الاثنين خلال لقائه في طهران، وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار، التأكيد على ثبات الموقف الإيراني الداعم لسورية في محاربة التطرف.
وأكد ولايتي خلال اللقاء أنَّ "سورية كانت دوما في الخندق الأول في مواجهة الكيان الصهيوني وهي تواجه حاليا أدواته ومرتزقته والمشروع المتطرف الالغائي الذي يهدف إلى ضرب محور المقاومة في المنطقة وإضعافه خدمة للمشروع الصهيوأميركي في المنطقة".
وشدَّد ولايتي على أنَّ "المتطرفين وداعميهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في سورية والمنطقة مهما زادوا من تصعيدهم"، موضحًا أنَّ "النصر سيكون حليف الشعب السوري الذي صمد والتف حول جيشه وقيادته"، قائلًا: "إنَّ صلابة وشجاعة القيادة في سورية والتضحيات التي يقدمها الشعب السوري وجيشه أفشلت المؤامرة وستحقق النصر".
ولفت إلى أنَّ "الدول التي تقدم الدعم والمال والسلاح والتدريب للتنظيمات المتطرفة تخطئ في حساباتها وأن التطرف وآثاره التدميرية سيرتد على داعميه ومموليه".
بدوره، صرَّح الوزير الشعار إلى الدور العدائي الذي تقوم به بعض الدول المعروفة بحق الشعب السوري من خلال تدريب وتقديم مختلف أنواع الدعم للتنظيمات المتطرفة المسلحة للإمعان في قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية في سورية لإضعافها والنيل من صمودها وثنيها عن دورها المهم في محور المقاومة.
وحذر الوزير الشعار من خطر تمدد التطرف في المنطقة والعالم في ظل غياب الإرادة الجادة في محاربته فضلا عن قيام دول الغرب وبعض دول المنطقة بتدريب المتطرفين وتمويلهم وتسليحهم بمختلف أنواع الأسلحة وهو ما شجع المتشددين على تصعيد إجرامهم في سورية والمنطقة.
وأشار إلى أهمية الاجتماع الثلاثي السوري الإيراني العراقي على مستوى وزراء الداخلية المزمع عقده في بغداد من أجل التنسيق بين دول المنطقة لمواجهة آفة التطرف.
ونوَّه وزير الداخلية بالدعم الذي تقدمه إيران قيادة وحكومة وشعبا لسورية في الحرب ضد التطرف، قائلًا "إن هذا الدعم يعزز صمود الشعب السوري ويحقق نتائج إيجابية" .
وأكد الجانبان على الإرادة المشتركة والحازمة في التعاون المشترك للتصدي للتطرف والعمل الجاد على إفشال مخططات أعداء المنطقة بما يخدم مصالح وشعوب دول المنطقة ويحافظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وسيادتها.
وكان الوزير الشعار ونظيره الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي وقعا في طهران أمس الاثنين، مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والأمن الداخلي تتضمن التعاون في مكافحة جرائم التطرف وتمويله بأشكاله كلها واتخاذ التدابير الوقائية لمنع حدوثها وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال ومكافحة الجريمة المنظمة.
أرسل تعليقك