بغداد ـ نجلاء الطائي
حذرت الأمم المتحدة نصف مليون نازح من مدينة الرمادي العراقية من العودة اليها حاليًا، وقالت إن العبوات الناسفة والشراك الخادعة خطرًا يعيق هذه العودة، في وقت ضبطت فيه القوات الامنية معملا للتفخيخ وعثرت في داخله على مدفع "جهنم وصواريخ "ابابيل" في الانبار .
وذكر مصدر امني لـ"العرب اليوم" ان " استخبارات فرقة الرد السريع ضبطت معملا للتفخيخ فيه مدفع جهنم وعشرة صواريخ ابابيل و38 صاروخ جهنم وخمسة اكياس من السيفور ".
وتابع: " القوات عثرت ايضا داخل المعمل على ثمانية جلكانات "تي ان تي" مع مجموعة من الصواعق وقنابر هاون 120 ملم "
وحذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نازحي مدينة الرمادي البالغ عددهم حوالي نصف مليون نسمة من العودة اليها حاليًا، مؤكدًا ان العبوات الناسفة والشراك الخادعة خطر يعيق هذه العودة مشددًا على ان ازالة هذه العقبات عمل خطير ومعقد يتطلب أعلى مستويات التدريب المهني.
واضاف البرنامج الاممي الذي يدير عمليات تمويل فوري لتحقيق الاستقرار في الرماي انه يشعر بالقلق العميق إزاء سلامة الأسر النازحة التي تريد العودة الى الرمادي.. وقال في تقرير تسلمته "إيلاف" اليوم،
"نشعر بالحزن بسبب التقارير التي تفيد بأن ثمانية أشخاص قتلوا في الأسبوعين الماضيين خلال مسح منازلهم أو محاولتهم تعطيل العبوات الناسفة في الرمادي ونحن نقدم تعازينا الحارة لأسر الضحايا". وشددت ليز غراندي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والمقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالقول "إن ضمان سلامة وكرامة الأشخاص الذين يرغبون في العودة إلى مناطقهم يمثل أولوية قصوى لنا".
وأضافت ان "الناس الذين نزحوا يريدون العودة إلى مناطقهم في أسرع وقت ممكن لكن التأكد من أنها يمكن أن تفعل ذلك بأمان هو مسؤولية الجميع، فالشراك الخادعة والعبوات الناسفة يجب أن يتم مسحها أولا وهذا عمل خطير ومعقد يتطلب أعلى مستويات التدريب المهني"، في اشارة الى صعوبة السماح بعودة النازحين في الوقت الراهن.
واشارت الى ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على استعداد لدعم خطة الحكومة لتحقيق الاستقرار في الرمادي في أقرب وقت، وحينما يؤكد مركز العمليات الوطني أن المنطقة قد تم تطهيرها من العبوات الناسفة والألغام الأرضية. وقالت "تحت قيادة محافظ الأنبار تم وضع خطة ذكية لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من الرمادي، حيث ان سلامة المدنيين هي في قلب هذه الخطة".
ويعمل البرنامج في المناطق المحررة حديثًا من سيطرة تنظيم "داعش" بناء على الأولويات التي حددتها السلطات المحلية، حيث انه يساعد على إصلاح البنية التحتية العامة بسرعة ويقدم المنح للمشاريع الصغيرة ويعزز المشاركة المدنية والمصالحة المجتمعية ويوفر فرص عمل قصيرة الأجل من خلال مشاريع الأشغال العامة.
وأكد البرنامج انه يعمل حاليًا في تكريت والمناطق المناطق المحررة الأخرى في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين لاعادة النازحين وإعادة تعمير البنى التحتية، فيما يقوم بشراء معدات التخزين المسبق للتحرك على الفور بمجرد اعلان الرمادي مدينة آمنة.
وكان رئيس ديوان الوقف السني رئيس لجنة اعمار الرمادي عبد اللطيف الهميم قال الجمعة الماضي إن أهالي الرمادي سيكون بإمكانهم العودة الى مدينتهم خلال مدة أقصاها 120 يوماً بعد الانتهاء من تفكيك العبوات الناسفة. وأوضح في خطبته بصلاة الجمعة حجم الكارثة التي احدثها تنظيم داعش في الرمادي كبيرة وقال انه تم تفكيك حوالي 450 عبوة ناسفة وسيارة مفخخة في حي واحد الاسبوع الماضي.
وأشار الى ان المؤسسة العسكرية ومفارز الجيش تقوم بتفكيك العبوات الناسفة ومعالجة الالغام والمناطق ستكون نظيفة وجاهزة وستستقبل المدينة ابناءها خلال مدة لن تتجاوز 120 يومًا.
أرسل تعليقك