قوات "سورية الديمقراطية" عند أسوار "منبج" وجيش الفتح والنصرة يتقدمان في حلب

تقدَّمت القوات الحكومية مسافة 12  كلم داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة للمرة الأولى منذ عام 2014 بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم "داعش" على طريق (إثريا-الرصافة-الطبقة). وكانت القوات الحكومية قد سيطرت أمس على مفترق طرق استراتيجي "مفرق زكية" وعدة تلال حاكمة "تلال ابو الزين" التي كان يستخدمها كمراصد ومواقع لإطلاق المدفعية .

وأكدت مصادر ميدانية أن الطيران الحربي الروسي يمهد طريق القوات الحكومية بقصف جميع مواقع التنظيم و قوافل الإمداد القادمة من مدينة الرقة ،كما أن المروحيات الروسية (صياد الليل ) تقوم بدوريات على طول الطريق لرصد المفخخات و العناصر الإنتحارية .

وأضافت المصادر أن تقدم القوات الحكومية نحو مدينة "الطبقة و سد الفرات و بحيرة الأسد" يقطع طريق قوات "سوريا الديمقراطية" و القوات الأميركية المرافقة لها باتجاه مدينة "الرقة" مما سيعني أن السباق نحو عاصمة تنظيم "داعش" قد يحسم لمصلحة القوات (الروسية السورية)  .

وفي ريف حلب الشمالي أعلنت قوات "سوريا الديمقراطية" أنها اصبحت على بعد 7 كلم من مدينة منبج بعد سيطرتها على عدة قرى في محيط جسر "قره قوزاق" وأن دفاعات تنظيم "داعش" تنهار تحت ضغط القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي ..واعلن مصدر في الوحدات عن مقتل 21 عنصرا للتنظيم خلال الإشتباكات .

وفي مدينة حلب أعلن مركز الرصد الروسي مقتل  أكثر من 40 مدني و جرح نحو 100 آخرين في قصف نفذه مسلحو "جيش الفتح و جبهه النصرة" على حي "الميدان" في مدينة حلب.

فيما أعلنت مصادر معارضة أن الطيران الحربي أغار على الأحياء الشرقية لحلب و تسبب بمقتل عشرات المدنيين .

وفي ريف حلب الجنوبي أعلنت القوات الحكومية أنها استعادت السيطرة على قرية "الحميرة" و تلة المقروصة و كتيبة الدفاع الجوي في محيط "خان طومان" ..وكانت القوات الحكومية تكبدت خسائر فادحة و انسحبت من تلك المناطق بعد عدة عمليات إنتحارية نفذها عناصر جبهه النصرة ..وأفاد مصدر إعلامي مقرب من "جيش الفتح" أن اكثر من 50 عنصرا من القوات الحكومية قتلوا في الهجوم فضلا عن إغتنام عدة دبابات وكميات كبيرة من الذخيرة .

وفي مدينة "تدمر"تواصل القوات الحكومية تقدمها في منطقة "المستودعات" شمال المدينة بغطاء جوي روسي ..وأعلن مصدر عسكري أن اكثر من 15 من عناصر داعش قتلوا خلال 24 من الإشتباكات في المنطقة .فيما تستمر الإشتباكات في محيط حقلي "شاعر و أرك " النفطيين بين القوات الحكومية و عناصر تنظيم داعش، بدون تغيير في خارطة السيطرة .

وفي ريف دمشق  اندلعت إشتباكات عنيفة في محيط مدينة "داريا " و قصفت القوات الحكومية مواقع فصيل "شهداء الإسلام " بعد أن أعلن الأخير معركة جديدة لنصرة مدينة حلب