دمشق - العرب اليوم
أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، استعدادهما لتكثيف التنسيق فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الأمريكية والروسية في سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، اليوم الأربعاء، حسب ما أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين".
ودعا بوتين، خلال الاتصال الذي تناول عدة قضايا، الرئيس الأمريكي إلى المساهمة في فصل المعارضة السورية المعتدلة عن المتطرفين، وفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس".
وقال الكرملين: "مع مناقشة الوضع في سوريا، استدعى بوتين انتباه محاوره إلى الحاجة لفصل المعارضة السورية المعتدلة عن جماعة جبهة النصرة الإرهابية والمتطرفين الآخرين الذين لا يمتد إليهم نظام وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن".
وأضاف الكرملين، في بيان: "أكد كلا الجانبين استعدادهما لتكثيف التنسيق العسكري للعمليات الروسية والأمريكية في سورية، وشددا على أهمية استئناف الحوار السوري الذي ترعاه الأمم المتحدة بهدف الوصول لتسوية سياسية للنزاع".
كما تناول الرئيس الروسي، خلال الاتصال، الأزمة في شرق أوكرانيا، وقال الكرملين: "عند مناقشة القضايا الأوكرانية أشار الرئيس الروسي مجددا إلى أهمية التطبيق الحاسم من جانب كييف لاتفاقات مينسك المبرمة في 12 فبراير 2015، بما فيها تنظيم الحوار المباشر الحقيقي مع دونتسك ولوجانسك، وإجراء العفو ومنح وضعية خاصة للجمهوريات الشعبية في دونتسك ولوجانسك، والتطوير الكشترك لقانون الانتخابات المحلية".
وفيما يتعلق بالأزمة في إقليم ناجورنو-قرة باغ المتنازع عليه بين أذريجان وأرمينيا، قال الكرملين إن بوتين أخبر أوباما بلقاء يوم 20 يونيو الماضي في سان بطرسبرج بشأن التسوية السلمية للنزاع، والذي اجتمع خلاله بالرئيس الأذري إلهام علييف، والأرمني سيرج سركيسيان.
وأوضح البيان: "قال بوتين إن روسيا انطلقت من أهمية المساعدة في أقرب وضع ممكن للاستقرار في منطقة النزاع ودفع عملية السلام أثناء تنظيم محادثات سان بطرسبرج"، مشيرا إلى أن أوباما شكر جهود بوتين في العمل على إيجاد تسوية لأزمة ناجورنو-قرة باغ.
أرسل تعليقك