رصدت لحظات الإفراج عن ١٥٦ نزيلا سعوديًا في سجون عسير في أولى ليالي شهر رمضان المبارك، كدفعة أولى بالعفو الملكي حيث عمت الفرحة ارجاء المكان وسط دعوات من المفرج عنهم واهليهم بطول العمر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فيما تحول السجن إلى "خلية نحل" وعمل دوؤب من مدير السجن إلى اصغر فرد لإنهاء معاملات المشمولين بالعفو الملكي حتى يتمكنوا من صوم الشهر الكريم بين أسرهم وذويهم.
وبعد الانتهاء من كافة الإجراءات النظامية وتسجيل البيانات بدأ المفرج عنهم يصلون الى ساحة السجن وهم يودعون بعضهم بالابتسامات والعبارات الجميلة، فيما يجري العمل على إنهاء إجراءات ترحيل السجناء الأجانب بعدما تم توجيه لجان العفو في سجون المنطقة بالنظر في معاملات النزلاء وتطبيق قواعد العفو عليها.
وبعد اكتمال المفرج عنهم كدفعة اولى توجه لهم مدير سجن ابها العقيد عائض بن عوض الشهراني وهنأهم بشهر رمضان المبارك وبالعفو الملكي الكريم داعيا المفرج عنهم إلى اغتنام العفو والاندماج الايجابي في المجتمع وان يكونوا أعضاء صالحين يخدمون دينهم ووطنهم.
وحث المفرج عنهم بالبعد عن رفقاء السوء واغتنام هذا الشهر الكريم بالعبادة والطاعات والتقرب إلى الله والاستفادة مما قدم لهم داخل السجن من دورات وتأهيل وإصلاح داعيًا لهم بالتوفيق، فيما تعد هذه الدفعة الأولى وسوف يتبعها عدد من الدفعات طيلة شهر رمضان المبارك لجميع من تشملهم تعليمات وقرارات العفو الملكي الكريم.
وقدم مدير سجن ابها العقيد الشهراني ومدير الشؤون الدينية في السجن ومدير العلاقات العامة والاعلام جمعان ابوهبشة هدايا للمفرج عنهم عبارة عن مصحف وسجادة وعدد من النشرات وحصن المسلم، ومع تواجد جميع المفرج عنهم أمام البوابة في انتظار فتحها حيث تسامح الجميع من بعضهم، وما ان فتحت البوابة حتى اخذ المفرج عنهم في الخروج وعلى وجههم فرحة كبيرة حامدين الله على هذا العفو الملكي الكريم.
وحرص عدد من آباء وأقارب المفرج عنهم على التواجد خارج بوابة السجن منذ صلاة المغرب في انتظار فتح البوابة وخروج المفرج عنهم، ورصدت بعض اللحظات أثناء خروجهم، وما أن خرج احد المفرج عنهم وشاهد والده في انتظاره حتى جرى نحوه واخذ في تقبيل رأس ابيه ومعانقته فرحا بالإفراج والشهر الكريم.
و رصدت آخر فى أحضان والده وهما يدعوان بطول العمر لخادم الحرمين الشريفين و الامين ولي ولي العهد سائلين الله ان يكتب ذلك في موازين حسناتهم.
واخذ المفرج عنهم في التعبير عن فرحتهم في الخروج السريع من امام بوابة السجن ومشاهدة الطريق العام ومن ثم تفرق الجميع ليعودوا الى مجتمعهم اعضاء صالحين.
من جهته رفع مدير سجون منطقة عسير العميد مبارك محيا السليس شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة صدور العفو الملكي الكريم للنزلاء بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وقال إن هذه اللفتة الكريمة لأبنائه النزلاء والنزيلات ليست غريبة على ولاة الأمر -حفظهم الله- الذين يحرصون على عودة النزلاء إلى طريق الجادة ولم شملهم بأسرهم في هذا الشهر المبارك.
كما رفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله وإلى سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع وإلى سمو أمير منطقة عسير حفظهم الله.
وأشار إلى أن عدد النزلاء بسجون منطقة عسير الذين تم الإفراج عنهم بالعفو الملكي بلغ (١٥٦) سجينًا سعوديًا كدفعة أولى، وانه بالنسبة للسجناء الأجانب فالعمل جار على إنهاء إجراءات ترحيلهم وقد تم توجيه لجان العفو في سجون المنطقة بالعمل على النظر في معاملات النزلاء وتطبيق قواعد العفو عليها، وأكد أن اللجان سوف تواصل أعمالها بسجون منطقة عسير لإطلاق بقية النزلاء.
ووجه السليس النزلاء والنزيلات إلى الاستفادة من هذا العفو الملكي الكريم في تصحيح مسار حياتهم لاسيما وأنه تم تأهيلهم خلال الفترة الماضية من سجنهم وأن يكونوا أهلًا لهذا العفو.
أرسل تعليقك