تضاربت الأنباء حول الانتشار الكثيف للقوات الأمنية العراقية وسط العاصمة بغداد، تزامنًا مع قطع الشوارع والجسور، وفيما عزّت وزارة الدفاع الأمر إلى ممارسة أمنية تمهيدًا لانطلاق استعراض عسكري كبير، وإجراء استعراض عسكري في شوارع العاصمة بغداد بمناسبة تحرير مدينة الفلوجة من عناصر "داعش" المتطرف.
وشهدت العاصمة بغداد، صباح الثلاثاء، قطع القوات الأمنية عددًا من الشوارع الرئيسة في العاصمة بغداد وجسري السنك والجمهورية، في اتجاه المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وتضمن القطع أيضًا المحاور الأربعة في اتجاه ساحة التحرير، من جهة الخلاني والطيران والنصر وأبو نواس، وفضلاً عن قطع الجسور والشوارع شهدت بغداد، صباح الثلاثاء ، انتشارًا كثيفًا للقوات المدرعة العراقية في مختلف آلياتها بالتزامن مع قطع عدد من الجسور والطرق الرئيسة في العاصمة.
وكشفت وزارة الدفاع، الثلاثاء، عن أسباب قطع طرق العاصمة، عازية الأمر إلى ممارسة أمنية تمهيدًا لانطلاق استعراض عسكري، وقال مدير إعلام الوزارة قيس الربيعي في بيان ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه، إن "وجود القوات المسلحة في شوارع بغداد هو (بروفة) و تمرين للقوات، استعدادًا لاستعراض عسكري كبير".
وانتقد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أسكندر وتوت قطع شوارع العاصمة ،بقوله:"تفاجئنا في هذا القطع للشوارع صباح الثلاثاء، في بغداد وكيفية إقامة استعراض عسكري، وسط العاصمة فقطعت أرزاق الناس وقطعت الطرق وهذا يعني شل الحركة والعمل في بغداد رغم أن هناك أماكن عدة يمكن إجراء الاستعراض مثل ساحة الاحتفالات والكلية العسكرية وغيرها" مرجحًا "تكرار هذا القطع الأربعاء، أيضًا رغم أنه أمر غير صحيح".
وبيّن أن "هذا الاستعراض بمناسبة تحرير الفلوجة في قطاعات رمزية من الجيش والحشد الشعبي وتلاميذ الكلية العسكرية وكلية الشرطة وتستعرض على شكل كراديس لكن نقول أن الاستعراض يكون في ساحة الاحتفالات وليس في قطع أرزاق الناس وقوتهم اليومي، وحتى من الناحية الأمنية فلا يمكن الاستعراض بهكذا أماكن فلا يمكن الاستهانة في العدو المتطرف فهو مجرم وربما هذه الكراديس موضع استهداف للمتطرفين".
وفي التطورات الميدانية ،حررت القوات الأمنية الثلاثاء، قريتي "جحلة وزهيلية"، وتطويق دور القاعدة جنوب مدينة الموصل، ويأتي ذلك في وقت دعت قيادة العمليات المشتركة أهالي مدينة الموصل إلى التهيؤ إلى معركة التحرير، مشيرة إلى أنها "اصبحت قريبة".
وأكد محافظ نينوى نوفل حمادي، للصحافيين، تم "تحرير قريتي جحلة وزهيلية، وتطويق مجمع دور القاعدة "، مشيرًا إلى " عدم وجود أي مقاومة من متطرفي تنظيم داعش، وبتحرير المجمع سيتم عزل الشرقاط عن القيارة بشكل تام".
وكانت القوات الأمنية، قد حررت قاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل، بشكل كامل السبت الماضي، بعد فرار عناصر" داعش" منها بشكل جماعي، وعدّ محافظ نينوى نوفل حمادي، تطهير
قاعدة القيارة بمثابة تحرير (70%) من أراضي المحافظة، مشيرًا إلى وجود انهيار كبير بين صفوف داعش المتطرف، وبوادر النصر أفرح أهالي نينوى جميعًا.
وفي هذه الآثناء ، دعت قيادة العمليات المشتركة أهالي مدينة الموصل إلى التهيؤ إلى معركة التحرير، مشيرة إلى أنها "أصبحت قريبة".
وجاء في المنشور الذي ألقته طائرات القوة الجوية، على المحافظة، "يا أبناء نينوى الصابرين، انتهت معركة الفلوجة بسرعة خاطفة والحمد لله، ترك فيها الأجانب من كان معهم من العراقيين وهربوا يجرون أذيال الهزيمة، قواكم الجوية وطيران الجيش أبادت أرتالهم المهزومة".
وأضاف "أيها الموصليون العراقيون الأصلاء، قواتكم المسلحة تطبق الحصار على داعش داخل الموصل وفي أطرافها، إنها المعركة الاخيرة"، داعيًا الأهالي إلى "التعاون لتنهوا المعركة بسرعة وباقل الخسائر المدنية واعلاها بين داعش المرتدين، لأنها المعركة الأخيرة فتهيئوا لها، فلقد أصبحت قريبة جدًا".
أرسل تعليقك