دمشق - العرب اليوم
بث تنظيم داعش الإرهابي مساء أمس الأثنين أبشع إصداراته المرئية حتى الآن(صناعة الوهم ) حيث صور التنظيم بأسلوب أفلام الرعب و مؤثراتها الصوتية عملية ذبح 19 شخصا بطريقة شنيعة بعد إتهامهم بالتجسس لصالح الدول (الصليبية ).
و يبدأ الجزء المرعب من الإصدار بأخذ لقطة عامة ل (مسلخ حقيقي ) مترافقة مع اصوات رفع السلاسل التي تعلق بها الحيوانات المذبوحة ثم صوت باب حديدي يفتح ببطء ..ويظهر أحد عناصر التنظيم و يوجه كلامه للمشاهدين : " ضحوا تقبل الله منكم ..فإنا مضحون بعملاء الصليب " و يدخل الضحايا إلى المسلخ مجموعة واحدة (كالأغنام) و يحشرون في إحدى الزوايا و يسحب عنصر التنظيم أحدهم من شعره بعد أن يقيد يديه وراء ظهره بأصفاد حديدة ثم يضع رأسه على مصرف المياه و يذبحه بدون أن يفصل رأسه عن جسده و يتركه ينازع ببطء ..ثم يربط رجليه بالسلاسل و يعلقه ورأسه للأسفل.
و قلد التنظيم في هذا الإصدار أجواء و أصوات فلم الجريمة الشهير ( SAW ) .
و تفنن مجرمو التنظيم بذبح الضحايا و تعذيبهم ..
و أظهر مخرج التسجيل "ببراعة شيطانية" تعابير وجوه وأصوات الضحايا أثناء ذبحهم و تركهم ينزفون حتى الموت..ولم يكتفي بذلك بل صور لحظات ما قبل الذبح حيث جعل أحد عناصر التنظيم
من ضخام البنية يحمل شخصين معا ثم يرميهم ويذبحهم و يعلقم وهم ما زالوا ينازعون ..ترافق ذلك مع أنشودة داعشية يقول مطلعها (جئنا نملأ الأجواء رعبا ).
قد يكون عقاب الجاسوس في اي مكان هو الأعدام لكن صاحب فكرة هذا الإصدار ومصوره و مخرجه لم يقصدوا إلا تشويه الدين الإسلامي و ربطه بالإجرام و القتل لأجل المتعة المريضة وإظهار المسلم كعاشق لمنظر الدماء..و تم تشويه معنى (أضحيه العيد) و حللوا التضحية بالبشر و ذبحهم واستشدوا بحادثة قديمة مماثلة .
أخرج تنظيم داعش الإرهابي في هذا الإصدار أشنع و أقذر ما يمكن أن يقوم به الإنسان على الإطلاق ، على أمل أن يخيف الناس في مناطق سيطرته ويمنعهم من الخروج عن طاعته .
و تزامن بث الإصدار مع أول أيام عيد الأضحى المبارك و مدته 12 دقيقة تبدأ بالإستهزاء بأجهزة المخابرات العالمية و عملائها و الحديث عن قوة أجهزة أمن التنظيم و مناعته أمام أي عملية إختراق ..ثم يتم عرض مشاهد إعدام قديمة لجواسيس غربيين ثم شرح قصير عن عمليات التنظيم في اوروبا ثم كيفية القبض على خلية التجسس الأخيرة ..وآخر 5 دقائق من التسجيل هي لتصوير عملية قتل الجواسيس في المسلخ .
أرسل تعليقك