واشنطن -العرب اليوم
أكد مصدر مطلع أن الأمم المتحدة عرقلت خروج المسلحين من حي الوعر، في حمص، إلى إدلب، لذرائع واهية، بأن الأوضاع غير آمنة، وأن الفرصة لم تتوفر لدراسة الموضوع. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الحكومة السورية ترى أنه لا يوجد أي مبرر لتصرف مسؤولي الأمم المتحدة، لعرقلة تطبيق الاتفاق. وشاركت الأمم المتحدة في الإشراف على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق حي الوعر، والتي تم تنفيذها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث تم إخراج 270 شخصًا من المسلحين مع عائلاتهم من الحي، كما سُويت أوضاع مئات المسلحين الراغبين في تسليم أسلحتهم، بناء على العفو الرئاسي الأخير، قبل شهر.
ومن جهته، أكد محافظ حمص، طلال البرازي، تأجيل إخراج الدفعة الثانية من المسلحين من حي الوعر، الذي كان مقررًا، إلى وقت لاحق، موضحًا أنه تم تأجيل إخراج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم، تنفيذا لبنود المرحلة الثالثة من اتفاق حي الوعر، حتى تتوافر الظروف المناسبة لوصولهم إلى النقطة المقترحة، في الريف الشمالي. وشدد "البرازي" على ضرورة إتمام الاتفاق، الذي تم التوصل إليه أواخر العام الماضي، لعودة مؤسسات الدولة إلى حي الوعر، بعد إخلائه من السلاح والمسلحين. ويعتبر الوعر الحي الحمصي الوحيد داخل المدينة، الذي مازال يحتوي على مظاهر مسلحة، من أصل 36 حيًا في المدينة، التي تتوسط سورية جغرافيا.
وعلى صعيد آخر، تمكنت بعض العائلات في حلب من الخروج من الأحياء الشرقية، المحاصرة من قبل المسلحين، الإثنين، من منطقة الشابورة، في حي الجديدة، باتجاه نقاط تمركز القوات الحكومية في شارع الوكيلية، عند نقطة قصر الوالي، وتم نقل الأهالي، الذين تجاوز عددهم 50 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، إلى مراكز الإقامة، التي تم تجهيزها من قبل الجهات المعنية في محافظة حلب. كما خرجت عشرات العائلات من أحياء بستان القصر، والصاخور، والفردوس، وكرم الدعدع، والمدينة القديمة، في اتجاه معبر صلاح الدين، وتم نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة.
أرسل تعليقك