دمشق ـ نور خوام
نفى الرئيس السوري بشار الأسد أن تكون القوات الحكومية مسؤولة عن مقتل الصحافية الأميركية " ماري كولفن"، مؤكدًا عدم مسؤوليته عن كل شخص يدخل إلى سورية بشكل غير قانوني، وأضح، الخميس في مقابلة مع محطة "NBC" الأميركية أن القوات الحكومية لم تكن تعرف أن "ماري كولفن" موجودة في مكان ما لأننا قبل ذلك لم نكن نعرف شيئًا عن ماري كولفن، واصفًا ما يحصل في سورية بـ"حالة حرب"، وحمّل الأسد الصحافية "ماري كولفن" مسؤولية ما جرى لها قائلاً: دخلت إلى سورية بشكل غير قانوني وعملت مع الإرهابيين، ولأنها دخلت إلى البلاد بشكل غير قانوني فهي مسؤولة عن كل ما حدث لها.
ورفع "مركز العدالة والمساءلة" دعوى قضائية منذ أيام في الولايات المتحدة الأميركية ضد الحكومة السورية بتهمة استهداف المركز الإعلامي لحي "بابا عمرو" الحمصي، حيث كانت متواجدة مراسلة صحايفة "صنداي تايمز" البريطانية، ماري كولفن، بأربعة بالصواريخ بناءً على معلومات حصلت عليها عن طريق المخبرين، ومراقبة جهاز الاتصال الذي كانت تستخدمه في اتصالاتها مع الشبكات العالمية، وبيّن الأسد في حديثه أن كولفن "دخلت بشكل غير قانوني وذهبت مع الإرهابيين"، مؤكدًا على أنهم لم يرسلوها "إلى أي مكان ولم (يكونوا يعرفون) شيئًا عنها".
وكان أحد أعضاء الفريق القانوني، الذي يشرف على قضية كولفن المحامي سكوت جيلمون، قال في تصريح صحافي إن الحكومة السورية اعترضت الإرسال، وأنه كانت هناك شبكة من المُخبرين تبحث بالفعل عن الصحافيين، وأظهرت الوثائق التي حصلت عليها عائلة الصحافية الأميركية، أن ماهر الأسد هو من أعطى الموافقة على استهداف المنزل الذي كانت تقطنه كولفن.
ونفى الأسد خلال المقابلة مسؤولية استهداف قواته للمنزل الذي كانت تقطنه كولفن قائلاً: لا أحد يعرف إذا كانت قد قتلت بصاروخ أو بأي صاروخ، أو من أين أتى الصاروخ أو كيف، لا أحد يمتلك أي دليل، إنها مجرد مزاعم لأنها منطقة صراع ولأن هناك حربًا، وحسب مصادر معارضة استهدفت القوات الحكومية، في الـ22 من فبراير/شباط 2012 المنزل الذي كانت تقطنه ماري كولفن في مدينة حمص، ما أسفر عن مقتلها، وذلك بعد ظهورها المتكرر عبر البث مباشر من حي "بابا عمرو" على شبكتي BBC البريطانية وCNN الأميركية.
وقالت كولفن في إحدى مداخلاتها المباشرة من حي "بابا عمرو" على شبكة CNN إن "القوات الحكومية السورية تقصف ببساطة مدنيين يتضورون جوعًا"، مضيفةً في مداخلة أخرى على شبكة BBC إن "القوات الحكومية تقصف المدنيين باستخفاف ودون رحمة".
وأضاف الأسد في المقابلة قائلاً: "هناك مناطق اشتباك وعندما تتعلق في تبادل لإطلاق النار في مكان ما لا تستطيع أن تعرف من قتل من، وبالتالي فإن هذه مزاعم، مشدّدًا على وجود مئات الصحافيين الذين دخلوا سورية بشكل قانوني وغير قانوني وكانت تغطيتهم لمصلحة الإرهابيين وليست لمصلحة الحكومة، ولم يتم قتلهم، متسائلاً "لماذا نستهدف هذه المرأة لنقتلها، ليس هناك أي سبب.
وأنهى الأسد حديثه في الفقرة المتعلقة بمقتل ماري كولفن قائلاً: "هذه حرب ... لا أعتقد أن هناك من سمع عن حرب جيدة"، مشيرًا إلى أنه في الحرب هناك دائماً ضحايا وهناك دائمًا أبرياء يُقتلون في مختلف الوسائل ولا أحد يستطيع أن يعرف كيف؟".
أرسل تعليقك