الخرطوم- محمد إبراهيم
اتَّهمت قيادات ميدانية منشقة عن "حركة العدل والمساواة" بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم جناح إقليم كردفان رئيس الحركة بتحويل الحركة إلى كيان إثني يقوم على مفهوم تقريب ذوي القربى من الأهل والأصحاب دون مراعاة لواقع الحركة وفكرتها وقوميتها وما أُسست عليه من مسعى في عام 2003 بشأن قضايا أهل الهامش.
وأوضح القائد الميداني بشارة الرحيمة في مؤتمر صحافي عقد في المركز السوداني للخدمات الصحافية، أن رئيس الحركة الدكتور جبريل إبراهيم يفتقد صفة القيادة السياسية، كاشفا عن خوض الحركة لمعارك عسكرية في " ليبيا – جنوب السودان – تشاد" بدعوى الحصول على الأموال ومساعدة الأنظمة الحاكمة هناك منذ العام 2012. موضحا أنه بهذه الاستراتجية التي تبدلت بحلول عام 2010 دخلت "حركة العدل والمساواة" في تحالف مع الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت الذي أشرف في أحايين كثيرة على تنفيذ الهجوم على منطقة هجليج خلال عام 2012 من خلال إشراف مباشر كان يقودة رئيس هيئة الأركان الجنوب سوداني جيمس هوث بنفسه، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في جنوب السودان الجنرال كوال.
وأكد الرحيمة أنه خلال الفترة الماضية أقدمت الحركة على ارتكاب مجموعة من الجرائم الإنسانية بسبب الدخول في معارك في (قوز دنقو، وأبو كرشولا، وهجليج) من قبل الأمر الذي ترتب علية ضياع القوة البشرية لـ"حركة العدل والمساواة" رغم أن 60% من قوات الحركة هم من أبناء جنوب كردفان ، معلنا تحول مسار الحركة إلى الارتزاق بسبب القتال في صفوف حكومة دولة جنوب السودان وليبيا في مقابل الحصول على الأموال التي كانت ولا تزال جزءا من الاتفاقات السرية الممنوع التحدث فيها. مبديا استعدادهم التام بصفتهم قادة ميدانيين لدخول السجن متى وجهت بحقهم إجراءات قانونية من أبناء ولاية جنوب كردفان، بيد أن الرحيمة عاد وقال " هذه الجرائم كنا على اعتراض تام في القيام بها؛ وهو ما تسبب في أحايين كثيرة في منعنا من التحدث والزج بالبعض في المعتقل فيوجد الآن 28 ضابطا من جنوب كردفان قيد الأسر في يد قيادات الحركة.
في المقابل كشف المستشار العسكري للحركة اللواء بندر إبراهيم مخطط عملية "قوز دنقو" التي خسرت فيها الحركة العديد من القوة البشرية لها بقوله "في حقيقة الأمر كانت العملية مخططا يقوده فرد فقط، وكان الغرض منها اجتياح مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور". منوه بأن "حركة العدل والمساواة" تعيش صراعا من 3 مجموعات الأول بقيادة رئيس الحركة الدكتورة جبريل إبراهيم، والثاني بقيادة نائبه أبوبكر حامد نور، والثالث بقيادة أحمد آدم بخيت، ويدور جل الصراع حول كرسي رئاسة الحركة.
أرسل تعليقك