الضفة الغربية - فالح طه
يلتقي صباح اليوم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه بمدينة القدس الذي يقوم بجولة مكوكية بين الاراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وسيبحث الضيف الفرنسي مع نتنياهو المبادرة الفرنسية التي تعمل فرنسا على طرحها من خلال عقد مؤتمر تحضيري بحضور 20 دولة مع غياب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتهيئة الأجواء لعقد مؤتمر شامل للسلام لتحريك المياه الراكدة في مستنقع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة، ولدفع عملية السلام التي فشلت الولايات المتحدة الأميركية في إدارتها على مدى عشرات السنين.
وكانت حكومة تل أبيب أعلنت رفضها المبادرة الفرنسية جملة وتفصيلا وعبرت عن عدم تعاطيها معها، وقالت : إن السلام الحقيقي يأت من خلال المفاوضات دون شروط مسبقة. وبإعلان حكومة تل أبيب موقفها تكون قضت على المبادرة الفرنسية قبل الاطلاع عليها، وقبل لقاء وزراء خارجية 20 دولة سيجتمعون نهاية الشهر الجاري في باريس. وعند انتهاء وزير الخارجية الفرنسي من لقاء نتيناهو سيتجه إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإطلاعه على بنود المبادرة الفرنسية.
وكانت القيادة الفلسطينية أكدت في تمسكها بالمبادرة الفرنسية وعزمها تدويل القضية الفلسطينية وصولا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو للعام 1967. وعقب المحلل السياسي خليل شاهين قائلا: المبادرة الفرنسية تحاول من خلالها باريس لعب دور جديد في المنطقة في ظل حالة الفراغ القائمة جراء غياب الولايات المتحدة الأميركية التي فشلت في إدارة عملية السلام والمفاوضات التي توقفت جراء التعنت الإسرائيلي وفرض الإملاءات والشروط واتباع سياسة الأمر الواقع.
وأضاف: حكومة تل أبيب لن تقبل بهذه المبادرة من خلال تصريحاتها التي ظهرت علانية، لكن زيارة وزير الخارجية الفرنسية لإسرائيل ولقاء نتنياهو يأت لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين للخوض في غمار مفاوضات جديدة. وأشار إلى أن حكومة تل أبيب تحاول تفصيل الحلول وفقا لمقاسها الخاص، ومع ما يتناسب مع مطالبها ووجهة نظرها مما يجعل المفاوضات مجرد غطاء لتنفيذ المشاريع الاستيطانية والتهودية ولفرض الوقائع على الأرض.
أرسل تعليقك