دمشق - العرب اليوم
انتهت منتصف الليلة الماضية الهدنة الثالثة التي أعلنتها القوات الحكومية منذ أول أيام عيد الفطر والتي يفترض أن تشمل جميع الأراضي السورية بدون تحقيق أي من أهدافها حيث استمرت الأعمال القتالية في ريف دمشق" داريا و الغوطة الشرقية" وفي حلب " الريف الجنوبي و محوري الملاح و الكاستيلو" فضلاً عن محاور الاشتباك مع تنظيم "داعش" في "ريف حمص و محيط مدينة تدمر و مدينة دير الزور و ريف حماه الشرقي " .
وأعلنت فصائل جنوب البلاد المسلحة و جبهه النصرة والإتحاد الإسلامي لأجناد الشام فور انتهاء الهدنة، معركة جديدة تحت اسم "هي لله " وتشمل محافظات "درعا و القنيطرة و السويداء " ولم تعلن غرفة العمليات المشتركة عن أهداف المعركة واعتبرت أن إشعال الجبهات الجنوبية يساهم في تخفيف الضغط عن مدينة "داريا" و أعلنت عن تدمير مدرعة و استهداف رتل للقوات الحكومية قرب بلدة "دير عدس " .
فيما قلل مصدر عسكري من قيمة هذه المعركة و أكد أن الفصائل التي هاجمت مواقع القوات الحكومية في "مثلث الموت ومطار الثعلة ومدينة البعث" تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، هذا في ما تستمر المعارك في "داريا" مع تسجيل تقدّم جديد للقوات الحكومية في المحور الغربي للمدينة وسط قصف جوي ومدفعي مستمر لليوم الثامن على التوالي، كما طال القصف الجوي مزارع "خان الشيح و اطراف مدينة دوما " .
فيما تشهد جبهات ريف حمص الشرقي معارك عنيفة بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم داعش خلال محاولات الأخير، اقتحام نقاط متقدمة للقوات الحكومية في "حقل الشاعر ومنطقة الصوامع "، ولم ترد معلومات عن عدد قتلى الطرفين خلال تلك المعارك، وفي ريف حلب تشهد جبهه " الملاح و الكاستيلو" هدوءً حذرًا حيث تراجعت حدة العمليات القتالية .
وتردّدت أنباء عن حشود ضخمة للقوات الحكومية تستعد لاقتحام و السيطرة على "طريق الكاستيلو ومخيم حندرات وأجزاء من حي بني زيد"، فيما تستمر الطائرات الحربية في قصف مواقع الفصائل المسلحة في داخل مدينة حلب وفي أريافها الجنوبية والشمالية والغربية، وهدد القاضي الشرعي لجيش الفتح عبدالله المحيسني، القوات الحكومية وحلفاءها الإيرانيين بمذبحة في حلب ووعد بالسيطرة على مدينة بالكامل .
أرسل تعليقك