الخرطوم:محمدابراهيم
خاطبت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، وزارة الداخلية لإرسال وفد بشكل عاجل إلى روما لمعالجة أوضاع سودانيين العالقين على الحدود الإيطالية الفرنسية.
وطالبت الحكومة الإيطالية سفارة السودان في روما بإرسال بعثة قنصلية لمعسكرات مهاجرين غير شرعيين تسللوا إلى أراضيها للتعرف على السودانيين وحصرهم لترحيلهم فورًا إلى الخرطوم بعد أن رفضت فرنسا منحهم حق اللجوء السياسي. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر اهتمام الوزارة بأوضاع السودانيين العالقين في الحدود الإيطالية الفرنسية.
وكشف خضر في تصريحات صحافية، الخميس، أن الخارجية خاطبت وزارة الداخلية لإرسال وفد بصورة عاجلة إلى روما لزيارة السودانيين العالقين بغرض التعرف عليهم تمهيدًا لإكمال توفيق أوضاعهم أو إعادتهم للسودان، وأن هذه الخطوة جاءت بناءً على الاتصالات بين السفارة السودانية في روما والخارجية الإيطالية. وأكد المتحدث باسم الخارجية متابعة الوزارة لأوضاع السودانيين المحاصرين في "قنفودة" في بنغازي، بعد مقتل 5 سودانيين في البلدة، الجمعة الماضية، خلال عملية عسكرية، بينما لا يزال مصير نحو مائتين آخرين مجهولًا نتيجة لحصار محكم فرض عليهم في البلدة.
وأشار خضر إلى أن القنصل العام السوداني هناك التقى بوكيل وزارة الخارجية للحكومة المؤقتة للوقوف على ما وعدت به السلطات الليبية لمعالجة أوضاع السودانيين، حيث أوضح المسؤول الليبي أن المحاصرين من جنسيات مختلفة منهم ليبيين. وأفاد المسؤول، وفقا لخضر، بأنهم ناشدوا كل المدنيين بمغادرة المنطقة، حيث استجاب البعض للنداء ورفض بعضهم المغادرة، مشيرًا إلى تنوير مجلس النواب الليبي ورئاسة الحكومة المؤقتة بالأمر.
وأضاف خضر أن السلطات الليبية أكدت أن الأمر يحظى باهتمام كبير من الحكومة المؤقتة والآن التنسيق جارٍ بين الجيش وعدد من الجهات لتوفير ممر آمن لخروج المحاصرين قريبًا. واستبعدت وزارة الخارجية في وقت سابق تنفيذ عمليات إجلاء للسودانيين العالقين في "قنفودة" عن طريق "القوات الليبية ـ السودانية المشتركة"، أو الطيران السوداني.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن العلاقات السودانية الأوغندية فيها قدر من التفاهم وأنها طبيعية، مشيرًا إلى أن آليات التعاون الثنائي بدأت تنشط وهناك زيارات متبادلة، قائلًا "ليس لدينا مشكلة مع أوغندا، وعلى مستوى "إيقاد" هناك تنسيق مشترك".
أرسل تعليقك