شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 21 غارة على مواقع ومسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الماضية ضمن عملية (العزم المتأصل).
وقالت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان اليوم الأحد ان "طائراتها شنّت ثماني غارات على مواقع "داعش" في العراق قرب مناطق القائم وهيت والموصل وسلطان عبدالله".
وأشار الى "تنفيذ 13 غارة في سورية بالقرب من مناطق البوكمال والرقة ودير الزور ومارع" لافتا لاى ان "أحدى الغارات قرب دير الزور كانت تستهدف بالأساس موقعا يعتقد انه لتنظيم داعش لكن يبدو انها ضربت بالخطأ وحدة تابعة لجيش النظام السوري". وكشفت عن أن "هذا الحادث هو قيد التحقيق حاليا لمعرفة ملابساته وسبب الخطأ الذي حصل".
وشرعت القوات الأمنية العراقية ، اليوم الاحد، بعملية" مظلة القانون" لبسط الأمن واعادة السيطرة على المناطق التي تشهد نزاعات عشائرية مسلحة، وشاركت في تنفيذ العملية قيادة قوات الرافدين وقوات الرد السريع، بينما قطع مواطنون محتجون على تلك الاجراءات الشارع الرئيس الرابط بين مدينة العمارة (مركز محافظة ميسان)، ومحافظة البصرة.
وقال نائب رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس محافظة ميسان، سرحان الغالبي، في حديث صحافي اطلع عليه"العرب اليوم" إن "محافظة ميسان شهدت اليوم انطلاق عملية مظلة القانون بقيادة عمليات الرافدين وقوات التدخل السريع، بعد مباشرتهما بتطهير المناطق التي تشهد اقتتال عشائري داخلي وسيطرة بعض المسلحين عليها".
واضاف الغالبي، أن "العملية اسفرت عن القاء القبض على عدد من المطلوبين الى القضاء"، مشيراً الى ان "القوات الامنية ستباشر بعمليات التفتيش الدقيقة في جميع احياء المحافظة بحثا عن الأسلحة الثقيلة والخفيفة".
واشار الغالبي، الى ان "القوات الامنية، دهمت، اليوم، وضمن عملية مظلة القانون، مناطق قضاء قلعة صالح وبني هاشم والمجر والعدل والكحلاء، وهي ماتزال بتقدم مستمر"، مؤكداً "ضبط العديد من المواد المتفجرة والأسلحة المتنوعة"، داعياً "المواطنين الى التعاون مع القوات الامنية والبلاغ عن اي حالة من شأنها زعزعة امن واستقرار المحافظة".
وكان مصدر في محافظة ميسان، اكد، اليوم الأحد، بأن ثلاثة أشخاص اصيبوا بنيران القوات الامنية بعد مهاجمتهم مقر قيادة عمليات الرافدين بالحجارة، جنوبي العمارة جنوب العاصمة بغداد، احتجاجا على اعتقال عدد من ذويهم بتهم جنائية.
وفي هذه الاثناء، قطع مواطنون محتجون على إجراءات أمنية في محافظة ميسان الشارع الرئيس الرابط بين مدينة العمارة، ومحافظة البصرة.
واكدت مصادر محلية لـ"العرب اليوم" ان "محتجين قطعوا الشارع احتجاجا على الاجراءات التي اتخذها لواء الرد السريع في قضاء قلعة صالح" جنوب شرقي محافظة ميسان.
وكان قضاء قلعة صالح قد شهد اليوم الاحد، اشتباكات بين قوات الرد السريع واهالي من القضاء نتيجة مشادة كلامية بين الطرفين، ما ادى إلى اصابة اربعة اشخاص بجروح.
وقال عضو مجلس المحافظة مرتضى الساعدي، أن "قوات الرد السريع قامت اليوم بحملة تفتيش واسعة لقضاء قلعة صالح للبحث عن المطلوبين، لكن قائممقام القضاء قام بإعتراضهم مع مجموعة من الأهالي ما ادى الى وقوع الحادث" مشيرا الى "تشكيل غرفة عمليات بين مجلس المحافظة وعمليات الرافدين وبعض الاطراف العشائرية من اجل انهاء تداعيات ذلك".
بدورها ،أعلنت وزارة الداخلية، إلقاء القبض على 20 مطلوباً بحوزتهم أسلحة كاتمة ومحورة في محافظة ميسان. وذكر بيان للوزارة ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أنه "ومن خلال عملية امنية ألقى اللواء الاول فرقة الرد السريع القبض على عشرين متهم مطلوب للعدالة بحوزتهم اسلحة كاتمة واسلحة محورة في منطقة قلعة صالح التابعة لمحافظة ميسان".
وتشهد محافظة ميسان أعمال عنف بين مدة وأخرى، لاسيما لأسباب عشائرية، فضلاً عن اعتقالات للعديد من المتاجرين بالمواد المخدرة التي تدخل عن طريق التهريب إلى المحافظة ، ولكنها تعد محافظة ميسان.
وصدت قوات الشرطة الاتحادية تعرضا لعناصر" داعش" المتطرف في عكاشات غربي الانبار فيما قصفت مواقعهم في بيجي شمال تكريت .
وذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له،ان" اللواء18 احبط تعرضا لعناصر "داعش" استهدف مفرق عكاشات طربيل واوقع خسائر في صفوفهم ونشر قطعاته لتأمين الطريق الدولي السريع " .
واتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الاحد، تركيا بعرقلة جهود القضاء على "داعش" بتواجد قواتها في شمال العراق، مؤكدا ان حكومته ملتزمة بخطة تحرير الموصل.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء ان "وجود القوات التركية يعرقل جهود القضاء على داعش المتطرف"،مضيفا "اذا كانت تركيا جادة في محاربة داعش فعليها الاستجابة لطلب العراق بسحب قواتها".
وتوجد قوات تركية في معسكر بعشيقة شمالي مدينة الموصل رغم رفض الحكومة العراقية لتواجدها ومطالبتها بالانسحاب. واكد رئيس الوزراء، أن حكومته "ملتزمة بخطة تحرير الموصل وفق الجدول الزمني المحدد". مشيرا الى ان "أولويتنا في تحرير الموصل الحفاظ على القوات الامنية وجماية المواطنين".
وشدّد على ان "الحرب مع "داعش" ليست حربا تقليدية وهناك غطاء سياسي للإرهاب". واعلن العبادي، عزمه على "ايجاد حوار سياسي وطني بالتوازي مع معركة الموصل".
وقال : إن " ادوار عملية تحرير الموصل ستوزع بين القوات المشتركة وبحسب طبيعة المعركة" . وأكد العبادي : أن الانتخابات الرئاسية الاميركية لن "تؤثر على دعم واشنطن للعراق". وأوضح أن "من مصلحة العالم أجمع أن ينجح العراق في القضاء على الإرهاب" مضيفا ان "الارهاب يبقى تحديا خطيرا حتى بعد تحرير المناطق".
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن "المجلس أقرّ اليوم القرض الياباني لتمويل عدد من المشاريع في المحافظات الجنوبية".
وكشف ان رئيس الوزراء ان "المجلس أقر نظام تجميد أموال المتطرفين" مشيرا "لدينا خطة لاعادة الاستقرار وتوفير الخدمات في المناطق المحررة".
أرسل تعليقك